يسعى المسؤولون في جهة الدار البيضاء سطات إلى تسريع وتيرة تأهيل ما يزيد عن 4500 كيلومتر من المسالك الطرقية القروية في المنطقة لفك العزلة الجهوية التي تعاني منها ساكنة القرى والمداشر خارج الأقطاب الحضرية التابعة لكل من الدار البيضاء وسطات وبرشيد وسطات والجديدة، في ظرف لا يزيد عن 30 شهرا.
ووفق معطيات حول البرنامج، الذي أطلق عليه اسم “مسالك”، فإن المدة الزمنية للانتهاء منه تنتهي بنهاية سنة 2018، إذ تعهد مجلس الجهة ببلوغ نسبة 90 في المائة من الطرق القروية التي ستخضع لعمليات إصلاح وتجهيز، عوض 47 في المائة التي يقول المسؤولون إنها صالحة للاستعمال.
وتعد هذه الخطوة الأولى من نوعها التي تقودها الجهة، بعد صدور القانون التنظيمي رقم 11.114 المتعلق بالجهات، الذي يعطيها الحق في الإشراف على مشاريع تجهيز الطرق القروية.
ووفق تصريحات المسؤولين فإن البرنامج سيساهم في ضمان الوصول إلى المناطق القروية وتطويرها، وبالتالي تمكين السكان وزوار الدواوير والجماعات القروية من استعمال مسالك مجهزة تسهل عملية التنقل في ظروف مقبولة على مدار السنة؛ وهو ما سيساعد على خلق أنشطة اقتصادية وفرص العمل في الوسط القروي.
يشار إلى أن جهة الدار البيضاء-سطات تضم حوالي 10 آلاف كيلومتر من الطرق غير المصنّفة مرجعياً كمسارات عمومية، منها 5000 كيلومتر لازالت غير مجهزة؛ علما أنه تم إطلاق طلب إبداء الاهتمام لإنجاز برنامج “مسالك” لفائدة جميع الشركات الوطنية العاملة في مجال تنفيذ مشاريع إعادة التأهيل وتجهيز الطرق أو المسارات.
وتم اختيار هذه المسالك “اعتبارا لمستوى احتياج السكان، وتوافر الدراسات التقنية المجهزة من قبل الجماعات المعنية بالتعاون مع المصالح التقنية للعمالات التي ينتمون إليها”، وفق تأكيدات المسؤولين في الجهة.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1805
عذراً التعليقات مغلقة