علم لدى مصادرنا الموثوقة أن 26 من أفراد القوات العمومية أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة إثر تدخلهم صبيحة اليوم الأربعاء 26 أكتوبر، من أجل تأمين حرث أرض متنازع عليها في إطار الأراضي السلالية ‘ توالت ‘ بجماعة سكامنة دائرة ابن أحمد .
ونقلت مصادرنا ذاتها أن مجموعة من سكان دوار ‘بيرات’ عمدوا إلى رشق القوات العمومية بالحجارة والقيام بإحراق الأشجار والمحصول الزراعي، نتج عن هذه الحرب إصابة 26 من أفراد القوات العمومية وإلحاق خسائر مادية بسيارات تابعة للسلطة المحلية والدرك الملكي والقوات العمومية.
وأشار إلى أن القوات العمومية تدخلت في إطار تأمين عملية الحرث بالمنطقة .
وبحسب مصادرنا نفسها قالت أن صبيحة يوم الأربعاء حلت ب’توالت ‘ القوات العمومية وعناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية والوقاية المدنية تأهبا لأي انفلات أمني من أجل تأمين عملية الحرث. فوقع ما ذكر سالفا وتم إلقاء القبض على 17 شخص من المتمردين وتم فتح في الموضوع من طرف النيابة العامة المختصة .
هذا وتم نقل المصابين من القوات العمومية على عجل إلى مستعجلات مستشفى الحسن الثاني ، حيث تلقوا العلاجات الأولية ورتق الجروح .
وحل بقسم المستعجلات مجموعة من المسؤولين عن عمالة إقليم سطات ، ومندوب وزارة الصحة وعدة شخصيات عسكرية وأمنية لتتبع حالة المصابين في صفوف القوات العمومية .
وفي نفس الإطار قالت مصادرنا أنه بأمر من النيابة المختصة حلت تعزيزات أخرى للقضاء على الانفلات الأمني واسترجاع الاستقرار بالمنطقة ، و تدخلت عناصر الوقاية المدنية في إخماد الحريق .
وعلاقة بنفس الموضوع أفادت مصادرنا أن أحد من العناصر الدرك الملكي أصيب بدوره بجروح نتيجة التراشق بالحجارة ، مما استدعى نقله مباشرة إلى المستشفى بسطات لتتبع حالته ، واخضاعه للعلاج .
هذا مما ارتفعت معه الحصيلة إلى 26 إصابة في صفوف القوات العمومية و حالة واحدة في صفوف الدرك الملكي وخسائر في اسطول القوات العمومية والدرك الملكي .
في ساعات باكرة من صبيحة يوم الأربعاء فوجئت ساكنة منطقة أولاد امراح وأصيبت بالذهول والصدمة بعد أن شاهدوا بأم العين جحافل سيارات رجال القوات المساعدة ورجال الدرك الملكي وسيارات الإسعاف وسيارات الوقاية المدنية والحافلات وهي تشق طريقها في الظلام الدامس بثقة وتبات قادمة أغلبها من مدينة سطات وأخرى من مدينة إبن احمد متجهة صوب دواوير الثوالث جماعة السكامنة قيادة اولاد فارس وتساءل العديد من ساكنة اولاد امراح عن الأسباب التي دفعت إلى هذا الإنزال الأمني الضخم وعن قوة وتقل ملف أراضي السلالية بجماعة السكامنة.
وأفادت مصادر مطلعة أن من بين أهداف هذا الإنزال الأمني السهر على تمكين فريق سكاني من أبناء المنطقة من مزاولة نشاط الحرث بعد أن تم منعهم من ذلك لسنوات وهو ما أجج الصراع وأشعل فتيل الحقد والضغينة والفتنة بين القبيلة الواحدة بادعاء كل طرف حق ملكية الأرض دون الآخر. ولقد أبدى البعض من الساكنة استحسانا وأشادوا بهذا التحرك الأمني رغم أنه زاد عن حده في المقابل تساءل آخرون عن سر التعامل بازدواجية وبمكيالين في ملف أراضي أملاك الدولة بكل من جماعة سيدي حجاج وجماعة امنيع رغم إصدار أحكام قضائية بالتعويض والافراغ وعن من يقف وراء محتلي هذه الأراضي يحميهم،يدعمهم ويحرضهم؟؟؟
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1811
عذراً التعليقات مغلقة