بلغة الواثق، وقع السيد عزيز الرباح وزير التجهيز والنقل في حكومة بنكيران الأولى على رسالة جوابية في فبراير من سنة 2014، لسؤال كتابي وجهه حسن الحارس برلماني دائرة سطات، بخصوص بناء محطة قطار جديدة بمدينة سطات، السيد الوزير أخبر البرلماني ومن خلاله الرأي العام المحلي وكتب بالحرف ما يلي : “سيتم تأهيل محطة سطاتبموجب المخطط الاستثماري للمكتب الوطني للسكك الحديدية الممتد على الفترة 2010-2015 لتحديث وبناء وإعادة تأهيل عدد كبير من المحطات وفق المفهوم الجديد “المحطات: فضاء للحياة“، جواب لم يترك مجالا للشك حتى لأصحاب نظرية “المؤامرة” و”التهميش الممنهج لسطات”، خصوصا والجميع يستحضر العلاقة الطيبة التي تجمع السيد الحارس وزميله فالحزب السيد الوزير.
ست سنوات بالتمام والكمال، بحكومتين، ووزيرين للتجهيز والنقل، وكاتب دولة مكلف بالنقل، وواليين للجهة و3 عمال للإقليم، ومجلسين جماعيين، ودزينة من البرلمانيين، مع افتتاح أكثر من 10 محطات قطارات من الجيل الجديد بمدن وقرى مغربية، ووعد الحكومة لا يزال معلقا بدون سبب موضوعي.
جماعة سيدي العايدي القروية، كان لها حظ بناء محطة جديدة وهي التي لا تستقبل سوى عدد من الزبناء معدودين علي أصابع اليدين يوميا، محطة “بنكرير” افتتح بها محطة من الجيل الجديد والعديد من المدن الصغيرة والتي مقارنة مع ما تحققه محطة سطات من رقم معاملات للمكتب الوطني للسكك الحديدية، تبدو جد متواضعة، لكنها حظيت بعطف ورضى الوزارة والمكتب علي حد سواء.
الاشكال الذي يطرحه موضوع استثناء مدينة سطات من برمجة مكتب لخليع ووزارة “اعمارة” وقبله الرباح وبوليف، أن مشروعا من هذا الحجم بإمكانه إنعاش المداخيل بشكل كبير، وفي نفس الوقت الوفاء بالتزام حكومي يروم تقديم خدمات عصرية ومبتكرة للزبناء، لكن أصحاب القرار كان لهم رأي آخر وعن سبق إصرار رموا بالمدينة خارج لائحة الاهتمام، رغم مناشدات البرلمانيين والمسؤولين المحليين، فما الرسالة من هذا التهميش؟
العارفون بالأمور أكدوا بأن المكتب الوطني للسكة الحديدية شرع فعلا في التخطيط لتشييد محطة جديدة مكان المحطة الحالية، لكنه سرعان ما صرف النظر لأسباب تبقى مجهولة، وتثير خلفها ألف علامة استفهام.
ألا تستحق مدينة سطات محطة قطار من الجيل الجديد. أم أن المدينة لا تستجيب للشعار الذي رفعته إدارة مكتب لخليع : “فضاء الحياة“
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=182
عذراً التعليقات مغلقة