إن التعاون كمفهوم, أفاض في تحليله الحكماء, وحار في تعريفه العلماء, لكن أبسط ما يقال سمة إنسانية و أخلاقية, بتحققها يجد المجتمع سبيله إلى الرقي و الازدهار.
تحت راية هذا المفهوم , يستأنف نادي التشارك التقني للتنمية الطلابية, “اقرأ” واحدة من أكثر نشاطاته أهمية ، اسم دال ومفهوم دامغ باعتباره أول ما نزل من كتاب الله عز و جل , وهي السبيل إلى تحصيل العلم و التقدم.
مجموعة من الطلاب و الطالبات قدموا من كل حدب و صوب منطوين تحت علم واحد لتحقيق هدف واحد “بناء جيل متماسك قادر على العطاء و صناعة التغيير”، وذلك عن طريق المتابعة الدراسية من بداية الموسم حتى نهايته لكل التلاميذ القاطنين بدار الأطفال سطات، من خلال تقديم دروس الدعم و التقوية لكافة المستويات و في مختلف المواد الدراسية , إذ يتم تخصيص ساعتين كل يوم اثنين و الخميس من السابعة إلى التاسعة مساءا.
حدث له وقع كبير على نفسية النزلاء، إذ يجدون الأذن الصاغية , و الدعم المعنوي , و التوجيه اللازم ممن هم أكثر حنكة ,خبرة و تجربة.
. من هذا المنبر نفتح الباب على مصراعيه لكل من أراد المساهمة من قريب أو من بعيد ,في تحقيق هذا الهدف النبيل ايمانا منا أن الرقي و الوعي لن يتحققا إلا بالمشاركة الفعالة للجميع، لقوله تعالى “وتعاونوا على البر و التقوى”.
وبالتالي من أجل اكتمال العمل و تحقيق الهدف و رؤية مغرب متفائل, لا بد من التغيير الذي يجب أن يكون في مثل هذه الفئات التي تعتبر ركيزة المجتمع و أمل الشعب من أجل غد أفضل.
لأننا نطمح لمغرب أفضل تسوده القيم و الأخلاق، يجب علينا جميعا العمل على النهوض بهذه الفئة من خلال تحسين ظروف العيشهم ، وتسهيل اندماجهم في المجتمع بغظ النظر عن حالتهم الإجتماعية لتكوين مواطن صالح ، قادر على رد الجميل وإتمام مسيرة العطاء.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1843
عذراً التعليقات مغلقة