تنظيمها بمدينة سطات خلال الفترة المتراوحة بين 3 و9 يناير 2017، بتعاون مع جامعة الحسن الأول والمؤسسات المنتخبة وبعض المؤسسات العمومية والخاصة.
الأسبوع الثقافي الذي يمازج بين ما هو ثقافي، تضامني، بيئي، أكاديمي، سياسي، إداري من أجل وضع العديد من الوفود المشاركة في هذه التظاهرة العالمية الممثلة لمجموعة من الدول الإفريقية والصين وكندا بالإضافة منتدبين عن فعاليات جمعوية من ربوع المملكة المغربية الشريفة داخل جل الأوراش التنموية ببلادنا.
في اتصال مع هشام الأزهري الكاتب العام لمؤسسة انسانية 21 أبرز أن الهدف من هذا اللقاء الدولي الذي تمتد فعاليته على مدى أسبوع بمدينة سطات من من 03 إلى 09 يناير 2017، هو إرساء روح التبادل الثقافي بين المغرب وكندا ومجموعة من الدول الإفريقية التي ستكون ممثلة من خلال سفرائها مؤكدا على أهمية هذه التظاهرة والإضافة النوعية التي يمكن أن تساعد في نشر قيم التعاون وإشاعة الحوار والتحسيس بأهمية التسامح وإذكاء روح التعاون وتقاسم الأفكار بين الشعوب.
كما أعرب علي الزبيدي رئيس جمعية انسانية حدود أن هذا الفضاء السنوي، يستهدف التأسيس لعلاقات التلاقي بين الناس من ثقافات مختلفة لكنها منتمية بالضرورة للإرث الإنساني الذي باعدت بينه في عالم اليوم الصراعات وبؤر التوترات التي فتحت الأبواب على مصرعيها للاقتتال الأعمى وتنمية الأحقاد بين الشعوب وتهديد السلم العالمي. وانطلاقا من هذه الخلفيات، فإن الجامعة الشتوية تخوض رهانا قويا وعميقا، لتحرير العقول من النزعات الدغمائية، باستحضار إمكانيات العيش المشترك في زمن التكنولوجيا الرقمية وتلاشي الحدود الوطنية بمعناها التقليدي. والتأسيس لهذه الإرادة المنفتحة بين شعوب العالم، نعبر عن مضامينها باستضافة أطر سامية من البلدان الإفريقية والمغرب، لتطارح قضايا المصير المشترك بين شعوب القارة الافريقية في زمن التحولات الدولية الجديدة وما تقتضيه من نسج لعلاقات قائمة على تبادل المنافع للإنسان الافريقي وحقه في السلم والتقدم والازدهار الاجتماعي.
في ذات السياق، يراهن المنظمون على العديد من الفقرات التي يتضمنها البرنامج النهائي من قبيل الندوات، الموائد المستديرة واللقاءات و الزيارات ميدانية والورشات وتوقيع العديد من الشراكات لوضع صرح هذه التظاهرة بعروس الشاوية. وستكون مناسبة للاحتفاء بوجوه وطنية وفنية، نعيمة لمشرقي والسيناريست توفيق حماني وسفيرة دولة كندا بالمغرب، وجامعة الحسن الأول بسطات في شخصها الدكتور احمد نجم الدين على عطاءاتهم في خدمة المشروع الإنساني الآمن. ونظرا لمكانة الجامعة في المشهد الوطني والجهوي في قيادة المشروع التنويري للمجتمع .
هذا وتجدر الإشارة أن البرنامج يضم استضافة 30 طالبا من دولة كندا وطلبة من حوالي 32 دولة إفريقية في موائد مستديرة مع الشباب المغربي لمعالجة قضايا البناء الديمقراطي وتطلعات الشباب للمشاركة الواسعة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لبلدانهم وتبادل التجارب والخبرات الناجحة للشباب ومدى ارتباطهم بتطلعات بناء مستقبل جديد في خدمة الإنسانية وحقها في العيش الآمن. وتنظيم ورشات لتقوية قدرات المنتسبين لحوالي 200 جمعية بإقليم سطات في تدبير وتأطير تطلعات الشباب وتقوية مشاركتهم في برامج التنمية. وكذا توقيع العشرات من الشراكات بين مؤسسة انسانية 21 مع جمعيات ومؤسسات وطنية ودولية، بالإضافة العديد من الوجوه الوطنية الفنية والأكاديمية.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1937
عذراً التعليقات مغلقة