الذي يخترق المدينة بسبب تسرب ميــاه الأمطــار الـتي أنعــم الله بهــا مؤخـــرا علـــى العبـــاد والبـــــلاد دون تسجيل أي إصابات في الأرواح .
الغريب في الأمر أن مسرح الحادث يعرف حاليا أشغال إنجاز حديقة عمومية وأكيد أن هذا المشروع قد تمت دراسته من طرف أهل الاختصاص ،مما يطرح العديد من التساؤلات حول طبيعة هذه الدراسة والجهة المسؤولة عنها خاصة أن سقف مجرى واد بوموسى قد تم إنجازه في السبعينيات من القرن الماضي وأن بعض التغييرات التي طالته بعد الترميم لم تكن في المستوى المطلوب وأن الأتربة الكثيرة المتواجدة فوقه وتسرب مياه الأمطار زادت من خطورة انهياره مما يحتم على المسؤولين إعادة بناء سقفه من جديد تفاديا لوقوع حوادث خطيرة المواطنين في غنى عنها.
وإذا كان هذا الحادث لم يخلف ضحايا في الأرواح ،إلا أنه خلق موجة من التذمر والاستياء والاستنكار من طرف الساكنة ودفع الكثير من مرتادي هذا المكان الذي كان عبارة عن سوق شعبي “ماكرو” قديما وأصبح في الآونة الأخيرة متنفسا للمواطنين يقضون فيه معظم أوقاتهم خصوصا في فصل الصيف مما يعني أن الألطاف الالاهية حالت دون وقوع كارثة إنسانية حقيقة ودقت ناقوس الخطر منبهة المسؤولين المعنيين الى ضرورة مراجعة ملفات الأوراش المفتوحة حاليا بمختلف ربوع المدينة والاقليم ودراستها بطريقة تقنية تجعل المصلحة العليا فوق كل اعتبار .
هذا وقد استنفر الحادث مختلف السلطات المحلية والأمنية التي حلت بعين المكان بعد إشعارها بالخبر وقامت بوضع حواجز حديدية على طول السقف المنهار في انتظار ما سيسفر عنه البحث واتخاذ المتعين في شأن هذا الواد الذي تمت تثنيته مؤخرا ومازال يشكل كابوسا يقض مضجع السطاتيين خصوصا أنه يشق المدينة وقد بنيت فوقه مجموعة من الطرقات والمباني التي أصبحت فوق فوهة بركان قابلة للانفجار في أية لحظة .
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=2042
عذراً التعليقات مغلقة