المدنية تجاه مدينتهم و هذا الأمر راجع بالأخص إلى عزوف ساكنة المدينة عامة و الشباب السطاتي خاصة عن العمل الجمعوي.
و بتالي إلى أي حد سنظل هاملين لمسؤولياتنا كشباب واعي ومنفتح على جميع الثقافات متعطش إلى الحداثة متحملا مسؤوليته كمواطن غيور على ترابه و تقاليده بحيث لا ملاهي للأطفال ولا مسابح و لا منتجعات سياحية و لا حدائق تليق بمستوى المدينة تجعل من المدينة كمتنفس ترفيهي للساكنة السطاتية الخ … من المشاكل التي تعاني منها المدينة .
إذن فالمجلس المحلي للشباب كإطار مدني يشكل قوة إقتراحية و إستشارية يعمل من أجل ترسيخ و نشر مبادئ المشاركة الفعالة للشباب في تدبير الحياة المحلية و تنمية روح التعاون و التشارك بين الشباب و مختلف الفاعلين المحليين و كذالك فضاء حر للتواصل و التفاعل و إعداد المشاريع للحد من معظلة البطالة التي صارت هم كل شباب سطات، و خلق مبادرات تهذف إلى إقرار و تفعيل قيم و أليات الحوار و النقاش العمومي و الترافع حول قضايا الشباب، وهذا ما أكده الفصل 33 من الدستور الجديد لمملكتنا المغربية و ضع المادة الخام لكيفية عمل و إدماج الشباب داخل المجتمع. و ذالك من خلال التنصيص على عدد من الركائز و الأساسيات التي بمقتضاها يمكن للشباب ان يندمج و بشكل سلس في مسلسل التنمية و التطور المنشود ، و أيضا إشراك الشباب في إعداد و تنفيذ البرامج الحكومية عن طريق تقديم مقترحات فيما يخص التشغيل و السياسات التي تهم هذه الفئة و دعم البحث العلمي عن طريق تقديم منح مالية للباحثين والأهم من هذا كله هو العمل على إقامة حوار وطني حول الشباب و أدوارهم الطلائعية و وضع مخرجات و توصيات لهذا الحوار الذي يعتبر خارطة الطريق للتقدم نحو الديمقراطيّة حتى يضطلع الشباب بدورهم و مسؤولياتهم تجاه وطنهم بكل عزم و وعي و نضال و جدية للإنخراط الواسع و الفعّال في الحياة العامة بشكل مسؤول و بمواطنة فعالة فالشباب هم مستقبل الدولة و طريق النجاح.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=2107
عذراً التعليقات مغلقة