إلى الإحتفال و الاعتراف بالنساء المغربيات الأميرات بانيات الوطن.
إلى الأم المغربية التي أعدت جيلا طيب الأخلاق، عظيم التضحيات والبطولات والتطلعات، إلى الأخت والرفيقة والأسيرة والشهيدة، صاحبة رسائل الوفاء والعهد الذي لا إنفصال فيه ولا إنفصام، إلى الجدة التي غرست تجاعيد وجهها في الأرض إبتسامة وأمل، وصنعت اناملها تراثا مزركشا، عنوانه الوجود التاريخي والحضاري، الذي ظل عبر العصور أحد أهم ركائز تطور المجتمع المغربي، إلى الزوجة الحبيبة، والعشيقة والصديقة، حافظة البقاء حتى الأبد، ورفيقة الحياة وعبقها الدائم المتجدد في أبدية المكان والزمان، ننحني إجلالا وتعظيما، إلى كل الماجدات اللواتي قدمن أرواحهن على طريق الحرية والإستقلال، في سبيل تحرير الوطن، والخلاص من المستعمر والمحتل، إلى من عذبن في السجون والمعتقلات، نبارك لكن أيتها العفيفات الشريفات عيدكن، وندعوا لكن بالمزيد من التقدم والعطاء، على ذات الطريق لرفعة المجتمع وتطوره ومزيدا من العطاء يا نساء بلادي.
وفي هذا الصدد، ونحن على مقربة من الثامن من شهر مارس، الذي يعد مناسبة مميزة، تتيح لنا أن نتوقف كل عام ونراجع حصيلة وإنجازات، ما قدمته المرأة المغربية بصفة عامة، والسطاتية بصفة خاصة، من أجل الإعتراف والإحتفال بالإنجازات الإجتماعية، والسياسية والإقتصادية، وفي ذلك إذ نغتنم الفرصة لتسليط الضوء على جميع المشاكل التي تعترض لهن النسوة السطاتية، مطالبين بتفعيل دورها في المجتمع وتسليط الضوء على الحاجة إلى مق فيه كل المواصفات التي تجعل منه محجا لكل النساء اللواتي يرغبن في تعلم الحرف، و تأطير النساء المقبلات على الزواج، و كذا تعليمهن كيف يستقبلن مواليدهن الجدد، غير ذاك الذي يتواجد بحي السماعلة، المغلق الذي لا يفتح إلا في المناسبات.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=2118
عذراً التعليقات مغلقة