اختيار شخصية السنة بإقليم سطات، نعتبره داخل “أخبار سطات” من أكبر التحديات التي واجهتنا طيلة اشتغالنا سنة 2019، مكمن الصعوبة ليس في عدم القدرة علي الاختيار، أو في التجرد من علاقاتنا المهنية والإنسانية، بل بالأساس في فرز نخبة بإمكاننا تقديمها كنموذج مشرق عن أبناء الاقليم للأجيال الصاعدة.
كانت وهذه حقيقة مؤسفة لائحة خياراتنا ضيقة للغاية، لكننا في الأخير وبعد ساعات من النقاش والتمحيص اخترنا 5 أسماء شكلت علامة فارقة خلال السنة المنصرمة بالاقليم والوطن ككل.
“نجية نظير” مرأة لا يمكن أن نقفز على أنه شكلت وخزة في ضمير كل المغاربة، وقدمت درسا بليغا في الانسانية والوطنية والانتماء لقبيلتها، ونعتبرها حقا شخصية السنة ليس فقط بالاقليم ولكن علي المستوى الوطني، واختيارنا لها ك “بنت لبلاد” وشرف امزاب والشاوية وسفيرة للإنسانية نعتبره منطقي للغاية ونعتز به في نفس الوقت.
“حسن بارة” الاستثناء الجميل في الرياضة السطاتية، إنجازاته تتحدث عنه، ويستحق أكثر من تكريم ومن كلمة شكر، يكفي أن اسم سطات لا يزال حاضرا في ارٍقي التظاهرات الرياضية الوطنية والعالمية بفضله وبفضل تتويجاته.
“آمال لهريم” قد لا يعرفها الكثيرون، لكن مبادراتها وعملها في مجال التطوع لفائدة مرضى السرطان يتحدث عنها، ويكفي أن هذه المرأة المظلومة إعلاميا تشكل قلبا رحيما للمئات من عائلات مرضى السرطان بإقليم سطات، وتعتبر المساند الأكبر لهم في رحلة معاناتهم للبحث عن علاج، هي تحلم وتناضل من أجل انجاز مركز للانكولوجيا بسطات وأقل ما يمكن فعله أن تحس بتقدير أبناء منطقتها.
“أميمة دكان” ذات 22 ربيعا، وردة تفتحت بسطات، وعانقت المجد من أطرافه، توجتها أرقي المؤسسات فكيف لا نفعل نحن أبناء مدينتها .
“محمد علالي” جمعوي، يخيل لمعارفه أنه سيزيف الذي يحمل الصخرة وفي كل مرة تعود به لنقطة الصفر، ربما حظه أنه لا يشتغل بالبيضاء او الرباط، لأثار الانتباه اليه بمصداقيته وحيويته، لكن قدره ساقه ليكون الناطق باسم المئات من أبناء منطقته مترافعا عن حقهم في العيش الكريم وفي الكرامة.
شخصية السنة بإقليم سطات
السيدة نجية نظير
تبرعت بأزيد من مليار لبناء ثانوية بالإقليم
اتجهت الأنظار بداية سنة 2019 إلى جماعة أولاد فارس بدائرة ابن أحمد الجنوبية، حيث نابت سيدة الأعمال المزابية “نجية نظير”، عن المنتخبين ووزارة التربية، وحاربت الهدر المدرسي في المنطقة برصدها لغلاف مالي قدره مليار و200 مليون من أجل بناء ثانوية تأهيلية وإقامة داخلية للتلاميذ، في إطار تبرع ترجمته إلى اتفاقية شراكة بين عمالة إقليم سطات والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بسطات.
قوة المبادرة بأن هذه الأيقونة المحلية والبطلة الوطنية، قامت بما حتمه عليها ضميرها وتوارت عن الأنظار، ولم تتلذذ في التقاط الصور والتباهي بها ومنح الاستجوابات وحضور التكريمات والاستقبالات.
“نجية نظير” شكلت نموذجا ملهما لمساهمة الميسورين في تنمية مناطقهم، للأسف الشديد شكلت “نجية” الاستثناء في 2019، في وقت تأملنا أن يحدو حدوها مجموعة من الميسورين، لكن لا شيء ن ذلك حدث.
“أخبار سطات” تتشرف بإعلان ” السيدة الفاضلة” نجية نظير” شخصية السنة بإقليم سطات، وتهديها باقة حب وامتنان من جميع أبناء الاقليم.
شخصيات استثنائية تستحق التنويه في 2019
السيد حسن بارة
رئيس الفتح السطاتي للفوتصال
حاز عاز علي كأس العرش للمرة الثالثة في وقت تعيش الرياضة بإقليم سطات ركودا قاتلا، وانحصارا شبه تام للإنجازات الرياضية، يصنع “حسن بارة” الاستثناء كل سنة، ويهدي إقليم سطات تتويجا يكتب اسم المدينة بمداد من فضة، 2019 كانت عنوان نقل “بارة” لفريق الفتح السطاتي لكرة القدم داخل القاعة الي العالمية، من خلال المشاركة في كأس العالم للأندية رفقة كبار اللعبة من الأندية بالقارات الخمس، عزف النشيد الوطني بالأراضي التايلاندية معلنا ميلاد الفتح العالمي، أشهر بعد ذلك كان لأشبال “حسن بارة” موعد مع التاريخ بحصولهم على كأس العرش للمرة الثالثة في تاريخ الفريق، وتسلمهم الكأس الفضية من يدي صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وإعلان اسم مدينة سطات الأكثر تتويجا وطنيا في الفوتصال.
“حسن بارة” العاشق حد الثمالة للرياضة، رئيس جمعية مشجعي النهضة السطاتية في مرحلة الأمجاد، كسب رهان تكوين فريق تنافسي بموارد ضعيفة جدا، وجعل منه ماردا يحسب له ألف حساب على الساحة الوطنية.
“أخبار سطات” تتشرف بإعلان السيد “حسن بارة” شخصية استثنائية بإقليم سطات خلال 2019، وتهديه باقة حب وتقدير من كل أبناء الاقليم.
السيدة آمال لهريم
رئيسة جمعية أمل لمرضى اللوكيميا (سرطان الدم)
اول جمعية متخصصة في رعاية مرضي السرطان بالاقليم
أمل جديد لمرضى السرطان بإقليم سطات، كانت هذه هي الفكرة التي انطلقت منها السيدة “آمال لهريم” وهي تحضر لتأسيس جمعية بنفس خدماتي لفائدة مرضى داء السرطان، وفي ظرف قصير تحول “آمال لهريم” وجمعيتها الي مخاطب رئيسي يحمل عبئ ملف ثقيل بإكراهات متعددة.
خصوصيات العمل الجمعوي في مجال داء السرطان، لا يمكن مقارنتها بباقي مجالات الاشتغال، فالمرضىَ والذين يتزايد أعدادهم بشكل مخيف ينتظرون الكثير من الدعم والعناية والمساندة، وهو ما تحاول جمعية أمل القيام به، وتوفقت الي حد بعيد فيه.
أخدت جمعية أمل لمرضى اللوكيميا (سرطان الدم) منذ تأسيسها على عاتقها التحسيس ونشر الوعي حول داء اللوكيميا لدى المرضى والعموم وذلك بتنظيم لقاءات وطنية وجهوية وأيام دراسية بتأطير ثلة من الأطباء المختصين في أمراض الدم وعلم النفس ومسؤولين في التغطية الصحية بالمغرب، الي جانب الدعم والمواكبة والإرشاد للمرضى، وهو ما يحتم تواجدا يوميا في قلب انشغالات واحتياجات وملفات المرَضى وهو الأمر الذي توفقت فيه كثيرا السيدة “آمال لهريم”
أخبار سطات تتشرف بإعلان السيدة “آمال لهريم” شخصية استثنائية بإقليم سطات في 2019، وتهديها باقة حب وتقدير من كل أبناء الاقليم.
الشابة أميمة دكان
خريجة ثانوية الرازي التأهيلية
أحسن مناظرة ديبلوماسية في برنامج الامم المتحدة
شابة مغربية تسجل اسمها بمداد من ذهب في سجل الانجازات العلمية، والمفاجأة الجميلة أنها سطاتية خريجة ثانويتي الرازي والتقنية، يتعلق الامر ب “اميمة دكان”، الطالبة المتخصصة في ادارة الاعمال بجامعة “سوكميونغ” بكوريا الجنوبية والتي بدأت مسارها الدراسي ب ISCAE المعهد العالي للتجارة وادارة المقاولات، وفازت بجائزة احسن مناظرة ديبلوماسية في برنامج الامم المتحدة متفوقة على أكثر من 180 عضو.
“أميمة دكان”، تابعت دراستها بكل من الثانوية التأهيلية الرازي والثانوية التقنية، وهما مؤسستين عموميتين بسطات، وبعد حصولها على شواهدها العلمية في الدراسات العليا، شدت الرحال صوب كوريا الجنوبية لاستكمال مسارها الدراسي في اطار اتفافية الشراكة المبرمة بين البلدين.
تفوقها الدراسي المتميز كان حافزا لاستدعائها للمشاركة الدولية في عدة تظاهرات ومنتديات، فكانت الكلمة لأميمة دكان القادمة من عاصمة الشاوية سطات، وحملت العلم الوطني المغربي عاليا بكل من دولة كوريا الجنوبية والتايلاند، حيث حازت هناك على المرتبة الاولى عالميا في المناظرة الديبلوماسية ببرنامج الامم المتحدة.
“أخبار سطات” تتشرف بإعلان الشابة “أميمة دكان” شخصية استثنائية بإقليم سطات، وتهديها باقة حب وتقدير من كل أبناء إقليم سطات.
محمد علالي
جمعوي وحقوقي بمنطقة امزاب
معد أول تقرير حقوقي حول منطقة لولاد
محمد علالي 2019 هو نفسه علالي 2009 اللهم بعد علامات التقدم في السن التي بدأت تزحف علي ملامح وجهه رغم أنه لا يزال في عقده الثالث، “سي محمد” هو اسطورة حية بمنطقة امزاب، فهو الجمعوي الذي يختار بعناية الأنشطة التي ينظمها والتي بالضرورة يجب أن تتقاطع مع احتياجات السكان، وهو الحقوقي الذي لا يهادن، وجعل من معركة عمره تخليص المنطقة من أدخنة ومخلفات أحد مصانع الاسمنت المحاذية لبلدته، وهو أيضا الإعلامي الذي يسبق صحافيي الاقليم بساعات الي المعلومة ومن مصدرها الأصلي حتى أن صفحته علي الفايسبوك تحولت الي مصدر قوي للأخبار.
“محمد علالي” الناشط الحقوقي المعروف والذي غالبا ما تسبب مواقفه احراجا للسلطات المحلية والإقليمية لجرأتها، يشتغل أيضا علي الواجهة المؤسساتية من بوابة هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع علي مستوي المجلس الإقليمي لسطات كمقرر بلجنة البيئة.
في 2019 صنع “العلالي” ورفاقه الحدت بإعداد أول تقرير حقوقي شامل عن منطقة لولاد، جالو من خلاله مختلف المؤسسات العمومية، والمصالح الخارجية، والمؤسسات المنتخبة، ووضعوا الإصبع من خلال تقريرهم علي مكامن الخلل التي تعيق التنمية بمنطقة لولاد، وهو التقرير الذي حضي باهتمام واسع داخل الاقليم.
“أخبار سطات” تتشرف بإعلان الناشط الجمعوي “محمد علالي” شخصية استثنائية بإقليم سطات، وتهديه باقة حب وتقدير من كل أبناء إقليم سطات.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=246
عذراً التعليقات مغلقة