صادق اعضاء مجلس جامعة الحسن الاول، أمس الأربعاء، بالإجماع على احداث كلية متعددة التخصصات بمدينة ابن احمد، وهي لحظة تاريخية رأى فيها الكثيرون التفاتة ولو متأخرة لعاصمة امزاب ولنخبها وفعالياتها وطلبتها.
ويعتبر احداث كلية ببن احمد أحد أهم المطالب الذي حملتها نخب المنطقة طويلا، وناضلت من أجلها علي مختلف الوجهات، حقوقيا، جمعويا، طلابيا وسياسيا، قبل أن يتحقق حلم امزاب أخيرا مع المصادقة النهائية على المشروع.
وتوج هذا القرار مسارا طويلا من الاعداد انطلق بالتزام المجلس الجماعي لبن احمد بتوفير الوعاء العقاري من أجل احداثها، وتظافر جهود فعاليات من مشارب سياسية مختلفة من أجل الترافع على إخراجها للوجود، بدء من برلماني المنطقة الراحل مرداس والذيم كان قيد حياته من أبرز المتحمسين لها، مرورا عبر البرلمانيين الحاليين وعلى رأسهم الحارس غيات والبهلول برلمانيو البام، البجيدي والاتحاد الاشتراكي، دون اغفال المجهود الاستثنائي للمجلس الجماعي بقيادة رئيسه الحراري.
وكان لافتا التفاعل الايجابي لرئاسة جامعة الحسن الأول وتفهم هذا المطلب المشروع، من خلال انكباب رئيستها الدكتورة خديجة الصافي على التتبع الدقيق لمسار المشروع الى جانب قطب البحث العلمي داخلها الدكتور احمد فحلي، بل والترافع حول جدوى انجازها خلال اجتماع مجلس الجامعة الأخير حسب مصادر حضرت الاجتماع.
المصادر ذاتها أكدت بأن رئيسة الجامعة قدمت مرافعة قوية عززتها بإحصائيات حول عدد الطلبة المنتسبين لمنطقة امزاب، وكذا القيام بدراسة توقعية على مدى ثلاثة سنوات المقبلة حول تطور أعداد الطلبة والذي سيصل بحسب الدراسة الى 13 الف طالب سنة 2023.
وذكرت الرئيسة من خلال المداخلة ذاتها بدواعي احداث هذه المؤسسة الجامعية والتي ستحتضن شعب مهمة بآفاق علمية ومهنية واعدة.
ويعول العديدون على أن يشكل حدث احداث مؤسسة جامعية بمدينة بن احمد عامل تعزيز لأدوار المدينة، من خلال المزايا العديدة التي توفرها المؤسسات العلمية لمحيطها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=254
عذراً التعليقات مغلقة