ما إن بدأت الأمطار تتهاطل صباح اليوم الاثنين، على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، حتى بانت معاناة المواطنين في أرجاء متفرقة من المدينة، الأمطار التي امتدت لثلاث ساعات، كانت كفيلة بإغراق مناطق كبيرة من مدينة خان يونس، سواء المنخفضة أصلاً عن الأرض، أو المناطق التي أغلقت فيها مصارف المياه، فاندفعت السيول تجاه المنازل والتجمعات المنخفضة مخلفة العديد من الأضرار التي أصابت محلات المواطنين ومنازلهم.
قديمة حديثة
عندما وصل مراسل “فلسطين الآن ” لبعض المناطق المتضررة، ومنها منطقة (جورة العقاد)، كان الأربعيني أبو أحمد يتفقد الشارع المؤدي إلى منزله بعد أن غمرته المياه لأكثر من نصف متر، وتسللت المياه إلى داخل منزله وأتلف العديد من أغراض المنزل.
حال أبو أحمد لا يختلف عنه حال أسامة صاحب محل تجاري وسط البلد بمنطقة خان يونس (الكراج)، كان يتابع ارتفاع منسوب المياه الذي كان يتدفق من جميع الاتجاهات ليصب داخل الـ (الكراج)، وتملأ المياه جميع المحال وتغرق معها عدد من السيارات وكان منها شاحنة بضائع كبيرة.
وبسبب التدفق السريع والقوي لمياه الأمطار على طريق جمال عبد الناصر، أدى ذلك إلى انهيار أجزاء من الشارع الذي كان تحت الصيانة وأدى ذلك إلى تضرر سيارتين بالمكان، إحداها وقعت في أحد الحفر التي أحدثتها سيول الأمطار.
ويشتكي أيضاً سكان منطقة الكتيبة كل عام من غرق منازلهم بفعل مياه الأمطار، لكن دون أي عمل يذكر لإنهاء هذه المعاناة من أساسها، متسائلين عن استعدادات البلديات التي تعلن في كل عام، لمواجهة فصل الشتاء.
جهود حثيثة
وبدوره، أكد مسؤول لجنة الطوارئ بالبلدية أبو زكريا، أن طواقم البلدية تعمل منذ ثلاثة أيام وعلى مدار الساعة، لتفادي حدوث أي مشاكل تذكر.
وأشار أبو زكريا، إلى أن طواقم البلدية تعمل حسب الإمكانيات المتوفرة، وفي ظل معدات قليلة لا تكفي لسد حاجة 54 كيلو متر مربع، في ظل الحصار ووجود الآليات المتهالكة وعدم القدرة على شراء الآليات اللازمة لمواجهة هذه الظروف.
وأوضح أن ما حدث اليوم بوسط وغرب المدينة، كان سببه كمية الأمطار الكبيرة التي سقطت، حيث كانت الأمطار تنساب من جميع مناطق خان يونس تجاه المنطقتين المذكورتين، مما أدى لارتفاع منسوب المياه فيهما.
وأشار مسؤول لجنة الطوارئ، إلى أن المضخات الآن تعمل بشكل جيد، وتم تصريف كمية كبيرة من المياه بعد أن هدأت غزارة الأمطار.
وطالب أبو زكريا أهالي المدينة بمساعدة طواقم البلدية في الظروف الحالية، ودعاهم لعدم إلقاء فضلات المنازل والمحال التجارية في الطرقات، الأمر الذي يؤدي إلى انسداد مصارف المياه وغرق بعض المناطق في المدينة.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=400
عذراً التعليقات مغلقة