والأحياء السكنية بهذه المدينة وضواحيها عبارة عن مكان للتفريغ، أزبال هنا وهناك ، قاذورات ،شوارع متسخة ،وروائح كريهة تنبعث من جنبات الجدران، وأسواق متسخة تعرض فيها اللحوم والخضر والفواكه والأسماك إلى جانب الازبال ،وشاحنات جمع النفايات تتجول وسط المدينة تزكم رائحتها الأنوف وتترك في شوارعها عصيراً لامثيل له في العالم، وبقايا ازبال، لافرق بين وسط المدينة وهوامشها، كل الاحياء متشابهة من حيث “النظافة” رغم تعاقب شركات النظافة، فالقاسم المشترك بين احياء سطات هو غياب النظافة.
كما أن هذه النفايات أصبحت الملجأ الوحيد للقطط والكلاب الضالة التي باتت تهدد حياة السكان، خاصة في الظلام، فالشركة المكلفة بالقطاع بدل ان تؤدي واجبها المتفق عليه ألا وهو السهر على نظافة المدينة ،وفق شروط محددة ، بدأت تجني الأموال وتركت المدينة تغرق في الأزبال .
ان المطلع على إتفاق الجماعة الحضرية مع شركة النظافة حول جمع وإخلاء النفايات المنزلية وتنظيف الطرق العمومية والاماكن العامة ، سيكتشف هول الفرق الشاسع بين الاتفاقية والواقع، وسيستغرب صمت المسؤولين بالجماعة والساهرين على الشأن المحلي، وحتى عدم تدخل المجلس الاعلى للحسابات ،خاصة أن أموالا لاتحصى تأخدها هذه الشركات من ضرائب المواطنين .
إن التعاقد مع الشركة جاء بعد دراسة لتحسين جودة الخدمات لكن ما نرى وما يرى المواطن السطاتي هوعكس ذلك تماما فقطاع النظافة يعرف عشوائية في جمع النفايات وكنس وتنظيف الازقة والشوارع والساحات العمومية التي حددها العقد، وهناك ايضاً بعض الاسواق والساحات التي يجب ان تستفيد من التنظيف…
ومن جهة أخرى فالمواطن السطاتي غير راض تماما عن الطريقة التي تشتغل بها الشركة المكلفة بهذا القطاع، و أرجع السبب إلى المسؤولين المحليين كونهم لم يساهموا في إيجاد حل لهذه الوضعية الكارثية التي تهدد البيئة، وتعكر صفو حياة السكان بسبب تماطل شاحنة النظافة بأغلبية الأحياء.
فيما قالت بعض المصادر المقربة ، إن بعض المواطنين لايحترمون مواعد مرور الشاحنات المخصصة لجمع النفايات قصد إخراج الأزبال من منازلهم في الوقت المحدد، إلى جانب عدم كفاية الحاويات المخصصة للنفايات، مايفرض على الجمعيات البيئية أن تكثف نشاطها في مجال تحسيس المواطنين بضرورة احترام صحة المواطنين ونظافة المدينة.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=454
عذراً التعليقات مغلقة