وأنا أراجع تاريخ آبائك حسبما يروى في آثار المكان الذي تكثر فيه الحركة، استبصرت رجالا ما وهنوا لما أصابهم وما استكانوا، بل ظلوا جبالا راسية ومناضلين أفذاذا ، واحسبك قد ورث من جيناتهم حينما كنت أنا وانت نقارعهم داخل مايسمى بالمجالس الوطنية، والمكاتب السياسية التي اعترفت أنت بلسانك أنك لا تعرف كثيرا منهم، وأنهم يفرضون علينا فرضا مخالفين حتى القوانين الاساسية التي تتغير حسب الرغبات كما يغير المرء جوا ربه كلما تمزقت وخرج اصبع رجل منها.
اتذكر يوم المؤتمر الاندماجي حين دخلت أنا وأنت في سجالا أنت تدافع عن الرئيس(الزايغ)، وأنا عن الامين العام وكدنا نشتبك بالأيدي.
اتذكر يوم تلفظت داخل الشبيبة بكلام لا اريد ان احرجك به فاجتمع المكتب السياسي على عجل وأقالوك وأنشأوا شبيبة اخرى كانوا يريدونها على مقاسهم غير انه اتضح انها فضفاضة وبها رجال يأبون الضيم والظلم وهم ابناء عمومتك، وقد عاينت انت داخل هذا التنظيم اكثر مما عانوا.
سقراط ورديغة لا تنعت الناس بأوصاف لا تدرك معناها، فأعضاء الحركة التصحيحية ليسوا خوارج فكلهم ملكيون يحبون الملك ويستنشقون منه تلك النفحات النبوية التي عطرت الكون بأكمله ويريدونه ان يسود ويحكم.
أما عن التدافع داخل حزب وانشاء التيارات ارساء للديموقراطية الحزبية فالبقاء فيها حتما سيكون للأصلح لا للأطمع.
وسبحان مبدل الأحوال………..يتبع
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=499
عذراً التعليقات مغلقة