بعد ولادة قيصرية تصارعت فيها التجربة والخبرة الميدانية بشؤون التدبير وحال النخبة من جهة، والتراكم الاكاديمي المعرفي البحث والمسنود بالانتماء العريق من جهة أخرى، شهدت جهة كلميم وادنون، وهي الجهة المشبعة بتنوع ثقافي ولغوي وحضاري لانها الممر الاساسي وصلة الوصل بين شمال المملكة وجنوبها، تجربة جهوية تستحق الكثير من التأمل. مباشرة بعد انتخاب المكتب المسير باغلبية ضيقة ترأسها الاستاذ الجامعي بوعيدة، واعتلى منبر المعارضة الشرسة السيد بلفقيه مسنودا بتجارب في التدبيرالمحلي وخبرة خبايا النخبة المحلية والجهوية في كل أبعادها. هذه المعادلة سرعان ما اختلت موازنها الرفيعة بتحول المعارضة “لاغلبية” عددية. هذا الختلال كاد يعصف بمشاريع تنموية لها طابع وطني وقاري وأرخى سدائله عليها لفترة من الزمن… تدخل السيد وزير الداخلية وقام بتجميد المجلس المذكور في خطوة جديدة وغير مسبوقة قد تؤسس لعرف قانوني جديد في تدبير الشأن الجهوي، ليدخل المكتب حالة من الجمود الفعلي أعقبته تقديم الرئيس لاستقالته حسب بيان وزارة الداخلية التي باشرت بتنظيم انتخابات لمكتب جديد للجهة. زوال اليوم الجمعة 5 يوليوز 2019 تم انتخاب السيدة امباركة بوعيدة كرئيسة لجهة كلميم وادنون لتدخل تاريخ النساء المميزات بالمملكة كأول رئيسة للجهة. والسيدة الرئيسة هي من نفس حزب سلفها وتتمتع بتراكم تجربة وزارية ابدت فيها قوة وصلابة المرأة الصحراوية في العمل باستمامة واصرار لتحقيق الاهداف، إضافة لبعد نظر وبرودة أعصاب اهل وادنون المعروف بتنوع وغنى مشاربه الثقافية والحضارية. بنت منطقة لكصابي هي امل جهة كلميم وادنون للدفع بعجلة التنمية وتحقيق العدالة المجالية بنفس القوة والارادة التي ابدتهما عندما كانت تمثل المملكة المغربية في مجموعة من المحافل لتلعب جهة كلميم وادنون دورها الحقيقي والتاريخي كقاطرة للتنمية بجنوب المملكة.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=53
عذراً التعليقات مغلقة