بحضور السلطات الجهوية والإقليمية والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية.
وهكذا أشار والي الجهة خالد سفير في البداية بأن الملتقى يأتي في إطار تفعيل الدستور وتنزيل الجهوية المتقدمة التي تنص على التشاركية وعلى تحضير مخططات تنمية جهوية وتفعيلا أيضا لمهام السلطات الإدارية من ولاة وعمال في مواكبة المجالس الجهوية، وأضاف أن الملتقى يشكل أرضية للإنصات والاستماع إلى ما ما يزخر به الإقليم من مؤهلات، أولا و انتظارات الساكنة، ثانيا والخروج بمقترحات لتنمية هذا الإقليم داخل النسق الجهوي، ثالثا.
وفي هذا السياق قام عامل إقليم برشيد يحيي بايا بتقديم عرض مونوغرافي شامل حول الإقليم الحديث النشآة ركز من خلاله على المؤهلات التي يتوفر عليها وعلى أولوياته، وخاصة الإكراهات المتعددة فذكر أن توافد السكان بكثافة على برشيد من جميع أنحاء البلاد بسبب الدينامية الإقتصادية التي يعرفها الإقليم ومدينة برشيد على الخصوص ترتبت عنه العديد من المشاكل بدءا من الزحف على الأراضي الزراعية وانتشار للوحدات الإقتصادية المتفرقة وكذلك استفحال السكن غير القانوني وضعف البنيات التحتية والفوقية و خطر الفيضانات واستغلال مكثف للفرشة المائية. وتأخر في إحداث مجموعة من المصالح الخارجية.
من جانب آخر سجلت حصة المناقشة أكثر من 20 تدخل انصبت كلها على مطالب ملحة في الغالب ذات طابع محلي من أمن و مرافق في التعليم والصحة والتكوين وفك العزلةعن العالم القروي بالطرق والمواصلات وإنشاء ميناء بسيدي رحال الشاطئ والحماية من الفيضانات وتدبير مياه الأمطار والمياه العادمة وخلق مناطق صناعية ومطارح وسكن.
وإذا كان البعض منها لم يخل من طرافة كالذي طلب من رئيس الجهة مصطفى الباكوري أن تفتح الجهة (الشكارة ) للجماعات القروية الفقيرة المعدمة في شكل إعانات مباشرة أو كالذي سأل الباكوري باعتباره مديرا لمؤسسة الطاقة الشمسية عن ماذا خصصته مؤسسته من مشاريع طاقوية ببرشيد ، فإن بعضا أخر من المتدخلين وصل إلى سقف أعلى من الحلم بطلب ربط منطقة السوالم والساحل بشبكة “تراموي”، بل والتمس الحواص زين العابدين ترقية بلدية السوالم التي يرأسها كإقليم بعمالة مستقلة.
وكما افتتح الوالي سفير اللقاء اختتمه الباكوري بخلاصة أنزلت الحالمين من التحليق إلى أرض الواقع مذكرا بأن منطق (الشكارة ) قد تم تجاوزه وأصبح المنطق الحالي يفرض التعامل بمسؤولية وإشراك الجميع في مخططات تنموية تأخد بمستويات المدى القريب والمتوسط والبعيد من منظور خلق هامش جديد في التعامل مع المشاكل قوامه إنجاز الدراسات حول الإشكاليات المطروحة يتم على ضوءها تحديد الأولويات من أجل الوصول إلى تصور جماعي للتنمية في إطار العمل الممكن بعيدا عن كل الحساسيات وخلق أهداف التنمية الجهوية المندمجة والمستدامة، وضرب مثلا في ذلك للمطارح التي يمكن أن تنجز في إطار جهوي لكن بدعم مبادرة مجموعة من الجماعات المحلية المتقاربة.
هذا وتجدر الإشارة بأن الملتقى في حصته المسائية شمل زيارة لبعض المنشآت كالمركب الرياضي ببرشيد ووحدات صناعية بجماعة سيدي المكي وبلدية سوالم وجولة بالمدينة الجديدة المنجزة من طرف مؤسسة العمران لخيايطة الساحل التي وقفت قافلة الجهة على سير الأشغال بها واستمعت إلى عرض مديرها العام( عبد الحنين بلماحي) حول المراحل التي قطعتها وآفاقها المتعددة لقربها من الدار البيضاء.
أنفاس بريس : مصطفى لبكر
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=551
عذراً التعليقات مغلقة