المأساوية ، في حين تشهد جهات أخرى إنارة كافية ، مما يترجم التسيير غير المحكم لتوزيع الإنارة بمدينة سطات .
وبهذا الصدد، وحسب ما عاينته خلال جولتي عبر هذه الأحياء والأزقة والشوارع ، فإن المشكل يتمثل في عدم صيانة المصابيح ، بينما تعود الأسباب في الأحياء الأخرى،إلى إنعدام الزجاجات المضيئة ، حيث خلفت هذه الوضعية المزرية ، إستياء كبير داخل أوساط العائلات المقيمة بالأحياء المتضررة من ضعف الإنارة العمومية .
والأخطر من ذلك ، هو ما يشهده الشارع المار خلف حديقة السلام في إتجاه عمالة إقليم سطات، الذي يتواجد بجانبيه كل من الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء ، والمحكمة الإبتدائية ، ومؤسسة التكوين المهني ، الذي يعرف ظلاما دامسا بسبب الإنعدام التام للإنارة العمومية ، هذا الشارع يعد ممرا حيويا لمرتفقي الإدارات العمومية السالفة الذكر ، وهو الأمر الذي يستدعي تدخل كل من المجلس البلدي لمدينة سطات والسلطة المحلية بالمدينة، للتكفل بهذا الجانب الضروري ، لسيما والتجاوزات الخطيرة جراء إعتداءات الشباب المنحرف الذي يقصد الأماكن المضلمة لتنفيذ جرائم السطو والسرقة وممارسة كل ما من شأنه أن يكون مخالفا للأخلاق والدين والقانون .
وفي السياق ذاته لم يخف سكان حي التنمية حالة الخوف والقلق الدائمين التي يعيشونها على خلفية إنعدام الإنارة العمومية، خصوصا المضطرين منهم على الخروج مبكرا إلى العمل والعودة إلى بيوتهم بعد صلاة المغرب ، مؤكدين على أنهم أضحوا عرضة للإعتداء من قبل البعض من المنحرفين الذين يجوبون الحي ويزرعون الرعب بالمنطقة .
ونتيجة لهذه الأسباب شكلا وموضوعا ، نطالب المسؤولين بتجسيد الوعود على أرض الواقع قصد وضع حد لهاته المعاناة الطويلة
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=628
عذراً التعليقات مغلقة