من صميم اهتمام الجهات، ومحاربة الهشاشة والفقر والاهتمام بتنمية العالم القروي من اختصاصات مجالس الأقاليم فيما تم اسناد مشاريع وخدمات القرب لمجالس الجماعات.
لا يختلف اثنان حول أن المجلس الإقليمي لسطات خلق ديناميكية كبيرة في مربع تحركاته منذ بداية الولاية الانتدابية الحالية متسلحا بالترسانة القانونية التي حملتها رياح القوانين الجديدة، وبالتدافع السياسي القوي الذي يعرفه المشهد الحزبي بالإقليم، وطموح رئيسه لصنع الاستثناء في تدبير الشأن الإقليمي، لكن ملاحظة بسيطة لجدولة المشاريع تجعل المتتبع يلاحظ تركيزا على الحواضر وبالأساس مدن سطات البروج وبن احمد، فتهيئة مداخل سطات وتكسية شوارعها وتأهيل إنارتها العمومية لا يمكن أن يعوض الالتزام السياسي والقانوني اتجاه العالم القروي، واحتياجاته الحيوية، فما دور المجلس الجماعي لسطات ادا كان المجلس الإقليمي سيغطي على عمله واختصاصاته، وما ذنب ساكنة العالم القروي ادا كان المجلس الإقليمي يتحول للعب دور الاطفائي داخل مدن الاقليم ويوليها الاهتمام الأكبر.
الماء الصالح للشرب وإصلاح المسالك وتسييج المؤسسات التعليمية، والمساهمة في محاربة الفقر والهشاشة داخل العالم القروي هي أهم الأوراش التي تنتظرها الساكنة يشغف وترقب، وقد بدلت مجهودات كبيرة في هذا الباب، لكن سقف الطموح ما لبث يرتفع مع تصريحات رئيس المجلس الإقليمي وبقية أعضاء المجلس، والجميع في انتظار المشروع الذي تم الحديث عنه كثيرا ويهم تكفل المجلس بالمسالك القروية عبر توفير الآليات وهو ما يمكن أن يفك العزلة عن كثير من المناطق، لكن تأخر العملية باث مصدر قلق للعديد من الفعاليات.
لا نشك بأن حواضر الاقليم هي جزء من ترابه، لكن تفعيل مقاربة النوع الاجتماعي وتعزيز قدرات المناطق الأكثر خصاصا بإمكانه المساهمة في تحقيق العدالة المجالية.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=69
عذراً التعليقات مغلقة