سيدي محمد بن رحال: الحالة المزرية لمجزرة السوق الأسبوعي

هيئة التحرير
غير مصنف
هيئة التحرير1 يناير 2016آخر تحديث : الجمعة 1 يناير 2016 - 4:30 مساءً
سيدي محمد بن رحال: الحالة المزرية لمجزرة السوق الأسبوعي

 قيادة أولاد بوزيري اقليم سطات ،للتعبير عن استنكارهم وتذمرهم من الحالة المزرية التي تعيشها مجزرة السوق الأسبوعي للجماعة المذكورة . 

هذه الجماعة القروية التي تشقها الطريق الوطنية رقم تسعة (9) الرابطة بين الدار البيضاء ومراكش تظم سوق يعد من أهم الأسواق بمنطقة أولاد بوزيري ويعتبر قبلة تجارية بامتياز للمواطنين الذين يتوافدون عليه من كل حدب وصوب بالجماعات المجاورة ،إلا أن وضعية المجزرة تنذر بوقوع كارثة إنسانية صحية وبيئية ،حيث أنها تفتقر الى أبسط شروط السلامة الصحية إن على مستوى البنيات التحتية المتدهورة غياب قنوات الصرف الصحي أو على مستوى الظروف التي تتم فيها عملية الذبح والسلخ ونقل اللحوم ،رغم ما يعرفه هذا السوق من حركية اقتصادية و انتعاشا كبيرا يعود على ميزانية الجماعة بالنفع العميم .

وقد عبر المواطنون المحتجون وخصوصا بعض الجزارين منهم الذين يقومون بواجبهم في أداء الثمن المخصص للذبيحة بالمجزرة عن استيائهم لعدم اكتراث المسؤولين بهذا الوضع الكارثي الذي تنعدم فيه أبسط شروط النظافة والعشوائية والفوضى التي تعم هذا المرفق الحيوي الذي بات مرتعا للنفايات من داخله وخارجه والتي تحمل معها كل أنواع الأوساخ والقاذورات ناهيك عن برك الدم الملوثة وبقايا خروج الحيوانات المنتشرة وسط الأرضية المتسخة للمجزرة التي يتم وضع لحوم الأبقار والأغنام بها ،مما يشكل خطرا حقيقيا على صحة المستهلك من جهة وعلى البيئة وجمالية الجماعة من جهة أخرى.

إنه غيض من فيض مما يعانيه المواطنون بجماعة سيدي محمد بن رحال في غياب ارادة حقيقية واستراتيجية محكمة لمن بيدهم الأمر من مصالح المراقبة الصحية الذي يبدو أن مشهد المجزرة (الكرنة) بهذا الشكل غياب قاعة مجهزة خاصة بمصلحة الطب البيطري للكشف عن البهائم المريضة والتأكد من صحة اللحوم قد راقهم وأعجبهم ،محملين الجهات المسؤولة كامل مسؤوليتها تجاه الواقع المزري للمجزرة الذي أصبح كابوس يهدد سلامة وأرواح المواطنين ،مطالبين بإيفاد لجنة مختصة الى عين المكان للتأكد من صلاحية اللحوم التي يتم ذبحها وتوزيعها على الجزارين بغية بيعها واستهلاكها من طرف المواطنين.

فهل سيتحرك المجلس الجماعي ومعه المكتب الصحي للقيام بواجبهم في اصلاح ما أفسده الدهر وإعطاء المجزرة ما تستحقه من عناية واهتمام ؟ أم أن دار لقمان ستبقى على حالها وتبقى معها صحة المستهلك المسكين في خطر دائم وعرضة لكل أنواع التهميش والاقصاء ولامبالاة المسؤولين الى إشعار آخر…؟ إنه نداء نوجهه باسم المواطنين بالجماعة المذكورة نتمنى أن يجد الآذان الصاغية.

عذراً التعليقات مغلقة