للرئيس الحالي ، هذه الساكنة لا زالت تعاني من الإهمال والإقصاء إن لم نقل الإستصغار ، في ظل فرعنة مدبري الشأن المحلي بالمنطقة وبعض من يدعون الجاه والمال والنفوذ .
وفي هذا الصدد فإن جماعة امزورة تعاني من عدة نواقص ، كما أنها في مسيس الحاجة إلى إدارة حكيمة ورشيدة لتجاوز الإكراهات التي تواجهها ، فكما لا يخفى على المتتبع للشأن المحلي بالمنطقة ، أن هذه الأخيرة تتخبط وسط أوحال من الخروقات والتجاوزات ، على سبيل المثال لا الحصر ، نذكر غياب الماء الصالح للشرب، الذي يعد المطلب الرئيس لسكان الدواوير التابعة لجماعة امزورة ، وما أدراك ما المعاناة التي يكابدها الباحث عن الماء جراء قطع مسافات لجلبه وسد عطشه وعطش بهيمته .
كما أن الجماعة المذكورة في حاجة إلى سيارات إسعاف أخرى لنقل المرضى والمعطوبين ومن تستوجب حالتهم الصحية حتمية توافر حظيرة الجماعة على عدد كاف من سيارات الإسعاف ، لأن سيارة وحيدة غير كافية وهذا هو المعنى الحقيقي للإستخفاف بصحة المواطن ،
ناهيك على عدم تحقيق الجماعة مطلب الساكنة فيما يتعلق بوسائل النقل المدرسي ، الذي كان من بين الشعارات الإنتخابية ، وهنا تجدر الإشارة أن المسافة التي يقطعها التلميذ من الدوار تجاه المدرسة تصل إلى كلمترات تساوي عدد دورات المارطون ، وهو ما يجعله عرضة لمختلف أنواع الخطر وأكبرهم الهدر المدرسي .
أما الطريق الرابطة بين خميسات الشاوية في اتجاه منطقة السدرة فحدث ولا حرج ، طريق مهترئة ، كلها شقوق حالها يغني عن سؤالها ، علاوة على تنامي ظاهرة البناء العشوائي ، ظاهرة وجدت ضالتها على قارعة الطريق رقم 316 الرابطة بين بولعوان وسطات ، وهو ما يؤشر لتواطؤ السلطات والسماسرة والمتخبين ، أو لربما هذه أجرة من ساهم في هدف الوصول إلى كرسي الرئاسة .
أما إن عرجنا قاصدين مصلحة تصحيح الإمضاءات بجماعة امزورة ، سنجد الإنتظار هو رفيق المرتفق في قضاء حاجته من الجماعة نظرا لغياب الموظفين وتقاعسهم عن أداء مهامهم .
هذا وحسب بعض مصادر الجريدة ، فإن الطريقة التي أبرمت بها صفقة كراء السوق الأسبوعي لحد امزورة يلفها الغموض وتحمل في طياتها الكثير من معالم التلاعب والفساد .
ولكل هذا ، فإن المجتمع المدني بالمنطقة ، يطالب بتدخل المجلس الجهوي للحسابات والوقوف على حيتيات هاته الخروقات وربط المسؤولية بالمحاسبة ، كما أنه يلتمس منحه فرصة المشاركة في تدبير شؤون جماعته وإبداء رأيه في صناعة أو اتخاذ القرار وفق مقتضيات الديمقراطية التشاركية .
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=780
عذراً التعليقات مغلقة