وتجاوز كل الحواجز التي يمكن أن تعكر صفو العلاقة بين الفرقاء سواء تعلق الأمر بالجانب الإداري أو الاقتصادي أو الاجتماعي.
واعتبر بكوري، الجمعة الماضي، في افتتاح الملتقى التواصلي لجهة البيضاء- سطات، الذي احتضنه مقر عمالة إقليم النواصر، أن تنزيل الجهوية الموسعة يتطلب مسلسلا طويلا من الإنصات المتبادل من أجل وضع رؤية تنموية للجهة تحمل في طياتها انتظارات السكان، وذلك من خلال أكبر قدر ممكن من تبادل المقترحات والآراء والمعلومات.
وسلط اللقاء، الذي حضره خالد سفير والي الجهة، وقدم خلاله الهبيل خطيب، عامل عمالة إقليم النواصر، خارطة الطريق نحو تطوير المؤهلات وتحسين ظروف العيش، (سلط) الضوء على وضعية المشاريع التنموية في الإقليم الذي يسجل أكبر نسبة للنمو الديمغرافي على الصعيد الوطني.
ولم يتردد الهبيل، في المحطة الأخيرة من جولة بكوري التواصلية مع المكونات الترابية للجهة، في الكشف عن حاجيات الإقليم في مجال التنمية المحلية، إذ سجل خصاصا على مستوى البنيات التحتية ومرافق القرب والنقل ومناخ الاستثمار، مشددا على الحاجة إلى إنجاز شبكة تطهير وفق التصميم المديري وفتح الطرق الحضرية وفق تصاميم التهيئة وتقوية الشبكة الكهربائية لمواكبة التطور العمراني.
وبخصوص مرافق القرب سجل الهبيل ضرورة إنجاز وتأهيل مؤسسات تعليمية جديدة للحد من الهدر المدرسي وإحداث قطب جامعي ومرافق رياضية وثقافية وترفيهية لسد الخصاص المسجل، مع التشديد على الإسراع في حل أزمة النقل العمومي تلبية للحاجات الملحة والعمل على توفير العقار الصناعي بأثمنة تفضيلية لتشجيع الاستثمار.
وبالمقابل ترافع رؤساء المجالس لرفع الحيف عن جماعات الضواحي، إذ اتهم عبد الكريم شكري، رئيس جماعة دار بوعزة بعض المصالح الخارجية للوزارات بأنها لا تريد مسايرة وتيرة النمو السريعة في جماعات الإقليم، خاصة في ما يتعلق بقطاع الصحة، إذ مكنت المجهودات المبذولة من قبل مجلس جماعة دار بوعزة وولاية الجهة وعمالة الإقليم، من بناء وتجهيز سبعة مرافق قرب صحية تتوزع اختصاصاتها بين محاربة الأمراض المزمنة كالسرطان والإدمان وعلاج السل، لكن مندوبية الصحة لم تتكفل إلا بمرفق تاركة الستة المتبقية عرضة للإهمال والضياع.
وفي الوقت الذي تتجاوب وزارة التعليم مع مبادرات الجماعة، التي أنجزت مرافق تعليمية تجاوزت قيمتها 30 مليار سنتيم، سجل شكري الإهمال الذي تتعرض له مرافق قطاع الشباب والرياضة، إذ تضطر الجماعة إلى أداء مصاريف الحراسة والصيانة بعد تنصل الوزارة الوصية بداعي عدم وجود الموارد البشرية اللازمة.
ولم تسلم شركة «ليدك» من سهام الانتقادات، لأنها تهدد 50 ألفا من سكان الإقليم بالعطش، بحل جمعيات السقايات العمومية، بعد مطالبة رؤسائها من قبل الشركة بأداء مبالغ مالية كبيرة بذريعة خدمات التطهير السائل، التي لا توجد على أرض الواقع.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=838
عذراً التعليقات مغلقة