وقد لاذ حينذاك بالفرار .
الحدث نتج عن صراع قديم حول أرض يُسمونها أهل الدوار بال ( بْحِـــــيــرة) وهي توجد بتراب جماعة أولاد بورحمون بإقليم الفقيه بن صالح ، وقد تنازعت عليها هذه العائلة ،لكن نزاعات الأمس لم تكن تتجاوز حد الخصام والسب والشتم ، أما اليوم فقد تطورت إلى ما تحمد عقباه.
الغريب في هذا الحدث الأليم، أن ذات العائلة تقول أنها دقت كل الأبواب قبل أن يحدث ما حدث، وأنها دقت بالخصوص باب رجال الدرك الملكي بسوق السبت، وراسلت جهات أخرى، لكنها تقول أنه لا أدان لمن تنادي.
وجرمُ هذا اليوم ، بدا جنونيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، حيث وجدنا أمامنا وفي أوج الحدث، دركيٌّ واحد ، كان يتجاذب مع أزيد من عشرة أفراد منهم نساء ورجال وشباب، بَدوا كلهم في حالة هيجان وسخط وغضب. الرجل كان يتواصل بهاتفه أحيانا ،ويتدخل أحيانا أخرى، وبيده سلاح ابيض صغير كان قد انتزعه من يد أخت المُعتدى ، وعائلة المتضررين كانوا يطالبون بإحضار سيارة الإسعاف ، أما زمرة المتفرجين فقد كانوا يتهامسون على أن رجل الأمن الذي لم يحالفه الحظ قد خاطر بنفسه بما ان المعتدى عليهم ظلوا ينزفون دما ، وسيارة الإسعاف تأخرت حوالي ساعة ونصف ، مثلما تأخر، رجال الدرك في معالجة المشكل قبل أن تسيل الدماء ، تقول أيضا قريبة المُعتدى عليهم .
وحدث 19يناير الجاري، خلف انتقادا عريضا لتدخل رجال الدرك حيث وُصف بال”متأخر”جدا،وخلف وانتقادا أكثر لطريقة التدخل التي وُصفت بالمكشوفة خصوصا وان الكل كان يتحدث عن رحيل الجاني، وأن ركوب رجال الدرك لسياراتهم وإقحامهم الدوار لا يعدو أن يكون مجرد در للرماد في العيون .
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=875
عذراً التعليقات مغلقة