وضعت صعقة كهربائية حدا لحياة عامل بالإنعاش الوطني كان يزاول عمله إلى جانب زملائه على مستوى شارع الحسن الثاني بالقرب من الملعب البلدي لولاد إقليم سطات. الحادث المأساوي حدث زوال يوم الإثنين 26 غشت 2019 عندما كان العمال يريدون إقتلاع الأعمدة التي تعلق عليها الأعلام الوطنية بعد انصرام الأعياد الوطنية ، حيث لم ينتبه العامل إلى وجود الأسلاك الكهربائية ذات الضغط العالي التوتر، مما أدى إلى وقوع تماس كهربائي بين هاته الأخيرة (الأسلاك الكهربائية) والعمود الحديدي الذي كان يمسك به من الأسفل،مما أدى إلى سقوطه أرضا من شدة الصعقة الكهربائية حيث توفي في الحال.
وقد خلفت هذه الحادثة المؤلمة أسى و حزنا عميقا في صفوف الأهل و الأحباب و الأصدقاء، خصوصا أن المرحوم ، حسب بعض المصادر، شاب عشريني متزوج و أبٌ لطفل وينحدر من أسرة فقيرة ويقطن بدوار أولاد أحمد بقبيلة أولاد بوراية بجماعة النخيلة.
وانتقلت عناصر الدرك الملكي الى مكان الواقعة حيث تمت معاينة جثة الهالك التي تم نقلها صوب مستودع الأموات التابع للمستشفى المحلي ابن أحمد .
هذه الحادث يفتح الباب على مصرعيه حول مصير أسرة الضحية ما دام هذا العامل يشتغل في إطار الإنعاش الوطني بشكل موسمي ومؤقت ويتقاضون أجورا شهرية، لا تخضع لمدونة الشغل. وأنهم لا يستفيدون من أية امتيازات. كما أنه بات من الواجب إعادة النظر في طرق توظيف عمال الإنعاش الوطني. اللذين تجعلهم الجماعات المحلية، عمال (جوكير)، يشتغلون في كل شيء. رغم أن بعضهم لا يتوفر على الكفائة المهنية ولا القدرة الجسمانية والنفسية على أداء تلك المهام. والتي تكون في غالبيتها أعمال شاقة.
لكن وبما أن هذا العامل ينتمي لبلدية لـولاد. فعلى رئيس المجلس البلدي أن يقوم باللازم من أجل إنصاف أسرته. وعلى مركز الدرك الملكي يثلاثاء الأولاد أن يفتحوا تحقيقا لمعرفة تفاصيل الحادث، وأسبابه، وهل كانت ظروف العمل مناسبة. وهل كان هؤلاء العمال يتوفرون على الكفاءة والعتاد والتأمينات اللازمة بالإضافة لمسؤولية المكتب الوطني للكهرباء يمرر أسلاك عالية التوتر داخل المجال الحضري بشكل خطير.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=111
عذراً التعليقات مغلقة