في وقت كثر فيه الحديث عن مدارس الريادة التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم في المدارس العمومية، من خلال تطوير المناهج وطرق التدريس، وتزويد المدارس بالتقنيات الرقمية الحديثة، وتدريب المدرسين ، وتوفير بيئة تعليمية محفزة للتلاميذ. مازالت بعض المؤسسات التعليمية خارج الركب وتحن لسنوات الأقسام المشتركة و الحجرات المفككة وعمليات الضم التي تكدس التلاميذ فــي حجرات لا تساعد البثة على التحصيل ، مناسبة هذا الحديث ما عرفته مجموعة مدارس آيت هاشم المركزية بجماعة أولاد عامر بدائرة البروج، حيث تم دمج قسمين لتلاميـــذ القسم الخامس ابتدائي في قسم واحد و تم تكليف الأستاذ الذي كان يدرس احدهم بتدريس المستويين الأول والثاني و جعل أستاذة المستوييـــــــن الأول والثاني فائضة و نقلها لتدريس بقسم بمدرسة بئر قدور بالجماعة الترابية القراقرة . وحل مشكل مدرسة على حساب أخرى وخلق اكتضاض وتكديس التلاميذ فـي حجرة واحدة فاقت 44 متمدرسا.
فالمتعارف عليه في عمليات إعادة الانتشار بالحقل التعليمي هو قيام مصالح المديرية الاقليمية بناء على معطيات الخريطة المدرسية بعمليات تقنية لإعادة توزيــــع المدرسين والكوادر التربوية من مكان لآخر، بهدف سد النقص في بعض المناطق وتجاوز الفائض في أخـــــر. إلا انه بهذه المؤسسة وقع العكس الشيء الذي خلف استياءا و تذمرا في صفوف الآباء والأمهات والأولياء ودفع جمعية الآباء إلى الدخول على الخط ومراسلة وزير التربية الوطنية و التعليم الأولي والرياضة و مدير الاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة الدار البيضاء سطات و المدير الإقليمي للتعليم بسطات و عامل إقليم سطات نبهت فيها إلى خطورة الوضع قبل دخول الآباء في أساليب احتجاجية و سحب ابنائهم وتوقيفهم عن التمدرس إلى حين توفير الشروط المواتية للتمدرس.
و قد عبرت الجمعية في شكايتها التي تتوفر “أخبار سطات” على نسخة منها أنه ” في الوقت الذي كنا ننتظر أن ينعم أبنائنا و بناتنا بتعليم يضاهي التعليم بالوسط الحضري الذي أصبح يتوفر على تجهيزات وتم فيه الاستغناء عن السبورة الخشبية والطباشير واستبدالها بالعاكس الضوئي و المسلاط وفي وقت كثر فيه الحديث عن مدارس الريادة رجع بنا الزمن بمدرستنا إلى الأقسام المشتركة التي انقرضت ” و طالبت الجمعية من الوزارة توفير عدالة تعليمية داخل التراب المغربي و المحافظة على الأقل بتوفير أساتذة لتمدرس الأبناء حتى لا يكون المغرب يسير بسرعتين.
و في اتصال ل” أخبار سطات ” بالمديرية الإقليمية للتعليم بسطات لإستجلاء موقفها في هذه الواقعة أكدت ” أنه سيتم حل المشكل و أن عملية الضم عرضية و ليس طيلة الموسم الدراسي في انتظار التحاق أستاذة بذات المؤسسة من إجــازة ولادة لمواصلة عملية التدريس” .
