دوري مغاربة الإمارات لكرة القدم، تظاهرة رياضية بنكهة انسانية ووطنية

هيئة التحرير
2020-07-11T15:19:51+01:00
غير مصنف
هيئة التحرير22 مايو 2016آخر تحديث : السبت 11 يوليو 2020 - 3:19 مساءً
دوري مغاربة الإمارات لكرة القدم، تظاهرة رياضية بنكهة انسانية ووطنية

بعيدا عن طابعه الرياضي ، فقد شكل دوري الجالية المغربية المقيمة بالإمارات لكرة القدم، الذي اختتم فعاليات دورته الثالثة مساء يوم الجمعة بدبي، لحظة انسانية ووطنية حميمة، جدد من خلالها أفراد الجالية المقيمون بهذا البلد، أواصر اللقاء والتواصل، والتأكيد على تعلقهم الراسخ والقوي بوطنهم المغرب.

وإلى جانب كونه، تظاهرة رياضية، جمعت على مدار أسابيع عديدة نحو 20 فريقا يمثلون أبناء الجالية المغربية المقيمة في مختلف الإمارات السبع، تنافسوا في 37 لقاء للظفر بكأس البطولة، فقد أضحى الدوري مناسبة، يحرص من خلالها المنظمون على توطيد روح التضامن والإخاء والتأزر بين مختلف شرائح ومكونات مغاربة الإمارات.

وسعت اللجنة المنظمة، التي انبثقت عن مجموعة (مغاربة في الإمارات)، الناشطة على موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك)، إلى جعل هذا الحدث الرياضي، فرصة جديدة لتعزيز العلاقات و الصلات والتعارف بين أبناء الجالية المقيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في سياق مجموعة من الأنشطة الرياضية والاجتماعية والترفيهية والثقافية التي دأبت على تنظيمها.

وشكلت المباراة النهائية التي احتضنتها قاعة (المزهر) بدبي، مساء أمس، بين فريقي (مطعم البوغاز) و(الجالية المغربية العيناوية)، وحضرها، على الخصوص القنصل العام للمغرب بدبي السيد محمد البرنوصي وممثل عن سفارة المملكة بأبوظبي وأسطورة ألعاب القوى العالمية سعيد عويطة، ومسؤول المؤسسة البنكية المغربية الراعية للدوري، مناسبة للوقوف على المواهب الرياضية التي تزخر بها الجالية المغربية، والتي أبانت عن علو كعبها في مباراة حماسية.

و بالرغم من انتهاء أطوار اللقاء بفوز فريق البوغاز، الذي عزز صفوفه باللاعب المتألق عبد الحق آيت العريف، الذي سطع نجمه في البطولة الوطنية ودوريات الخليج العربي، بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، فقد خرجت الجالية المغربية فائزة ككل، وخاصة حين ألهبت القاعة المغطاة بترديدها الحماسي للنشيد الوطني المغربي بتزامن مع رفع أكبر علم وطني على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة.

ولعل ما يفوق الحدث الرياضي أهمية، هو الحضور الجماهيري لأبناء الجالية المغربية في حد ذاته، وتفاعلهم الكبير مع أطوار اللقاء ، والفقرات الموسيقية والترفيهية التي واكبت الحفل، والتي أظهرت من جديد انسجامها وتآلفها قدرتها على أن تشكل جسدا واحدا متراص الصفوف في المهجر.

فعلى مدى ساعات الحفل، تحولت قاعة (المزهر) إلى فضاء مغربي بامتياز احتضن عائلات بأكملها، رجالا ونساء أطفالا ورضعا، حضروا لاقتناص لحظات من السعادة والفرح في أجواء وطنية دافئة، أكدت من جديد على ارتباط مغاربة العالم بوطنهم الأم، وتعلقهم بترابه واستعدادهم للدفاع عن مقدساته، وحرصهم على تكوين عائلة كبرى في إطار من الاحترام والتعاون والتضامن.

عذراً التعليقات مغلقة