قام السيد عبد الرحمان عزيزي رئيس المجلس الجماعي لمدينة سطات رفقة السادة داكير بوبكر مدير المصالح الجماعية والسيد كوهيلي محمد رئيس مصلحة الإنارة العمومية بزيارة وصفتها الصفحة الرسمية لجماعة سطات على الفايسبوك ب “زيارة عمل” الى إيطاليا. وأضافت التدوينة بأن الهدف من الزيارة هو تبادل التجارب وجلب الاستثمارات.
في اليوم الأول تم الحديث من خلال نفس التدوينة عن “عقد اجتماع بمدينة نابولي بمقر الجهة مع مجموعة من المستثمرين والمسؤولين في المجال الفلاحي الذين أبدو رغبتهم في الاستثمار في المغرب وقد تم الاتفاق على ترتيب لقاءات مماثلة مع المسؤولين على القطاع الفلاحي بالمغرب”، وهذا الأمر يدعو للغرابة صراحة، فما دخل المجلس الجماعي لسطات بالمجال الفلاحي، فلا الاختصاصات الذاتية ولا المشتركة تجعل هذا الأمر من صميم تدخل الجماعة الترابية لسطات، وهل فوضت وزارة الفلاحة أو غرفة الفلاحة لمجلس جماعة سطات أمر مناقشة أمور بعيدة عن اختصاصاتهم، والتوسط لدى المسؤولين المغاربة من أجل عقد اللقاءات.
وأوردت تدوينة صفحة مجلس جماعة سطات خبرا مهما علي أن اليوم الثاني شهد اجتماعا بمقر جماعة بولا مع مجموعة رؤساء إقليم سالرنو بحضور التلفزيون الإيطالي”، (الحمد لله بأن التلفزيون الايطالي حضر جنبا الى جنب مع ممثلي إقليم سالرنو وياااله من إنجاز، وبالمناسبة الذي حضر هو قناة الكترونية كتلك التي تتواجد باقليم سطات – سكوب ماروك – المجلة – اخبار سطات- الفرق في أن سينيوري إيطاليا يستدعون الاعلام لأنشطتهم)
وأضافت التدوينة بأن اللقاء خصص للتعريف بمؤهلات مدينة سطات و نسج علاقات التعاون وتبادل التجارب في كل المجالات. وقد عبر رؤساء الجماعات الإيطالية على إبرام اتفاقيات التعاون بينهم وبين مدينة سطات، وهو أمر يدخل في صميم مهام المجلس الجماعي يشكر عليه السيد الرئيس والوفد المرافق له.
لكن أهم موضوع في الزيارة هو الذي مرت عليه التدوينة مرور الكرام وبالكثير من العمومية ويتعلق الأمر ب” الوقوف عن قرب عن تدبير مرفق الإنارة العمومية بهده الجماعات وعن الإحترافية والجودة العالية في طريقة التدبير والتي سيتم نقلها الى مدينة سطات”.
ما سكتت عنه التدوينة في هذا الموضوع أن الزيارة ككل كانت برعاية شركة Pagano & Ascolillo S.p.A وهي مقاولة رائدة في مجال الانارة العمومية ولها تجربة تفوق 30 سنة في هذا المجال، وتعد فخر المقاولات الايطالية لكونها تغطي تقريبا كل التراب الايطالي في الانارة العمومية، وهذه الشركة هي من تكفلت ببرنامج الرحلة ككل، وعبر مسؤوليها من خلال تصريحاتهم الصحفية عن استعدادهم للعمل مع المجلس الجماعي لسطات، لكن السؤال المطروح عن الشكل الذي بالإمكان أن يستفيد به المجلس الجماعي لسطات من تجربة هذه الشركة، خصوصا ادا ما استحضرنا أن مدونة الصفقات العمومية واضحة في هذا المجال وتفويت تدبير قطاع ما لا يمكن أن يحدث دون ضوابط قانونية أهمها فتح باب المنافسة بين المتعهدين، أي أنه عمليا من باب المستحيل أن تفوز الشركة بصفقة لتدبير الانارة العمومية بسطات دون دخول المنافسة مع شركات وطنية ودولية.
الغريب أنه داخل رفوف مكتب السيد رئيس المجلس الجماعي لسطات دراسة جد مهمة، معلقة منذ الولاية السابقة، مولتها وزارة الداخلية وأنجزها مكتب دراسات مختص، الدراسة غطت جميع تراب المدينة ووضعت نقط القوة والضعف في تدبير الانارة العمومية وخرجت بتوصيات مهمة لو تم استغلالها لتوفقت الجماعة في الحصول على خدمات جيدة وبأقل كفة، فما السبب وراء استبعاد هذه الدراسة، وما القيمة المضافة من معاينة عمل شركة رائدة في مجال اشتغالها مادام تشخيص الوضع تم انجازه على شكل دراسة وما ينقص سوى فتح باب المنافسة أمام متعهدين وفق دفتر تحملات صارم يضمن اختيار متعهد قوي قادر على تقديم الإضافة.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=142
عذراً التعليقات مغلقة