من الظواهر الغريبة التي لاحظها مؤخرا مستخدم “الفيس بوك” بمدينة سطات، ظاهرة انتشار عدد كبير من الحسابات الوهمية التي تم انشاؤها باسماء الفتيات، تلك التي تعمل على بث الشائعات بغرض التأثير سلبا في عمل بعض الشخصيات من أعيان مدينة سطات ورموزها، متخذين في ذلك من الحسابات الوهمية قناعاً يختفون وراءه، كأن يد القانون لن تطالهم، وهي حسابات قد تُدار من خلال شبكة صغيرة تتبع لفرد واحد، وقد تدار من قبل مجموعات منظمة لتحقيق أهدافها، وذلك إما لاستقطاب الإعجابات والأصدقاء الذكور، بغرض السخرية منهم والتلاعب بعواطفهم، أو السب والشتم لكل من يخالف أصحابها الرأي، وإلى تحقير رموز المدنية والشخصيات السياسية والإعلامية بالمدينة.
ومعلوم أن مواقع التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية بصفة عامة، هي عالم افتراضي لا صلة له بالواقع الحقيقي المعاش، فكيف يمكن أن نعتد بالحسابات الوهمية التي تفرض عالما وهميا داخل هذا العالم الافتراضي، حيث يقول بعض علماء النفس بخصوص هذه الظاهرة، أن تخفي الناس خلف بروفايلات وهمية، سببه عدم رضاهم عن واقع حياتهم، فهم منقادون إلى هذا العالم الإفتراضي ليعوضوا بعض النقص في شخصيتهم.
ونتيجة لكل هذا، وجب على كل فعاليات المجتمع المدني، والسلطات المحلية، بمعية اهل الإختصاص في هذا الشأن من أساتذة أكادميون و رجال الأمن إلى تسليط مزيد من الضوء على الجرائم الالكترونية، والتوعية بآثارها، وما يحدث في مواقع التواصل الاجتماعي، بالاضافة إلى وضع معايير تحد من الحسابات الوهمية ومن أهمها في رأيي منع وضع صور الأشخاص أو وضع أسماء مجهولة كأسماء لحسابات وهمية، نظرا لأن هذه الحسابات غرضها السب والشتم، وقد تحمل أجندات مناقضة لتلك الشخصيات بالذات، بغرض تمرير رسائل مغلوطة للجمهور السطاتي.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1598
عذراً التعليقات مغلقة