وأنت تشاهد الصورة تظن لامحالة صورة لمهاجرين غير شرعيين لكن الأصح هي للشباب السطاتي العاطل عن العمل والذي انتقل من مقر عمالة سطات مشيا على الأقدام في اتجاه المرأب البلدي بحي البطوار، قاطعا طولاً البحيرة المهجورة من أجل التسجيل في لائحة المستفدين من الشغل بالإنعاش الوطني الذي فتح فرصة لتشغيل 40 عاملا، ليتفاجئ بالمأت منهم حاملين البطاقة الوطنية ومنادين بالتغيير، في الوقت الذي تتواجد فيه مصانع كثيرة بالمدينة بالحي الصناعي اكثرها مقفلة قي وجه أبناء الشاوية.
سطات التي وصلت نسبة البطالة بها 80 في المئة مناصفة مع مقاهيها التي شكلت انتشارا واسعا بوسط المدينة وخارجها، كيف لشباب عاطل وبطاقات مختلفة أن يكون نافعا لبلاده وغير منحرفا في غياب أدنى ظروف العيش.
الشباب السطاتي كمثيله بالمغرب قادر على السير بعجلة التنمية والخروج بها إلى بر الأمان، والإنتخابات القادمة ستكون بالنسبة لأغلبيتهم فرصة لتحريك المصروف مع المرشحين الذين ألفوا ابتزاز الشباب من أجل التصويت عنهم أو مساعدتهم في حملاتهم الإنتخابية بدرهيمات قليلة لا تسمن ولا تغني من جوع.
إن ميزانية كل مرشح للحصول على مقعد بقبة البرلمان تكلف تشغيل 100 شاب عوض صرفها في المأدبات الفاخرة لجلب صوت الفلاح والفقير الذي اعتمد في سيرة أيامه على وجبة الخبز وأتاي، وإنعاش خزينة أصحاب المطابع التي تستفيد بنسبة أكبر بوضعها لكميات من أوراق المرشح التي تتطلب وقتا كبيرا من أجل جمعها من الأرض مع نهاية الحملة الإنتخابية.
كفانا احتقارا بالشباب السطاتي بصفة خاصة والمغربي بصفة عامة والإستحقاقات القادمة ستعطينا انطباعا وخطوة ثابتة من أجل اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1628
عذراً التعليقات مغلقة