مرتفقيها، تفتح لنا الملحقة الإدارية الرابعة بمدينة سطات أبوابها ضاربة عرض الحائط معاني وأساسيات وركائز الخطاب الملكي حول علاقة الإدارة بالمواطن.
فالداخل إلى هاته الملحقة يجد نفسه أما شتى أنواع العبث والتشتت والارتباك الذي تتخبط فيه هاته الملحقة، في غياب تام لأدنى مستويات الرقابة والتنسيق والعمل الجاد، فمثلا من أجل المصادقة على الوثائق الإدارية كالشواهد والدبلومات تأخذ منك ضابطة الحالة المدنية المكلفة قيمة التمبر التي يمكن أن تجاوز في بعض الأحيان 20 درهم، مع العلم أن أصحاب هاته الدبلومات والشواهد هم طلبة غير قادرين على أداء هذه القيمة المالية نظرا لحالتهم المعسرة، وهو أمر يشكل معه حجر عثرة أمامهم من أجل وضع ملفات التسجيل في المباريات للقبول في وظيفة أو عمل أو ولوج أسلاك الدراسات العليا بالجامعات، في حين أن هاته الضابطة المكلفة بالمصادقة على هذه الوثائق لا تأخذ أي مقابل من أشخاص تعرفهم في غياب تام للأمانة الملقاة على عاتقها، وما خفي كان أعظم.
أيضا نود أن نتوجه بالسؤال إلى رئيس المجلس الجماعي بسطات، بصفته الشخص المسؤول عن هاته الدورية المجحفة، هل كلفك مواطنوا المدينة بالدفاع عنهم وعن حقوقهم وكرامتهم؟ أم أنك فقط كلفت لكي تأخذ رصيدك من الكعكة على طول خمس سنوات؟ إذا كان الجواب هو أنك كلفت لكي تدافع عن حقوق مواطني المدينة، فلابد لك من الدفاع عن شباب هذه المدينة وعن طلبتها الذين يعانون الأمرين في ظل غياب فرص الشغل داخل المدينة، ما يضطرهم إلى البحث عن فرص للشغل خارج أصوار مدينة سطات، فلا تزد الطين بلة بقراراتك المجحفة في حقهم، ولا تظن بأن القيمة المالية التي يؤدونها ستغني خزينة جماعتك.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1778
عذراً التعليقات مغلقة