عاشت مدينة إبن أحمد بإقليم سطات يوم الثلاثاء الماضي على حدث زيارة ” المصطفى الرميد ” وزير العدل و الحريات ، قاصا بهذه الزيارة شريط إفتتاح معلمة قضائية جديدة بالمواصفات التي وضعتها وزارته قبل خمس سنوات ، و من العادي جدا أن يتم بجانب المحكمة الإبتدائية بناء أكشاك لبيع المواد الغذائية و الوثائق المتطلبة من لدن المواطنين الذين سيلجون المحكمة ، لكن الأمر الذي أزعج ساكنة إبن أحمد عامة و حي ” النور ” خاصة هو إقتلاع الأشجار بطريقة وحشية في إغتصاب تام للبيئة و في غياب أي مراقية من المجتمع المدني …
و في سياق الحديث عن البيئة و كما هو معلومة سيستقبل المغرب و بالتحديد عاصمة النخيل بداية شهر نونبر القادم حدثا هاما ألا و هو مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ في دورته الثانية و العشرين و المعروف إختصارا ب ” كوب 22 ” ، و بعد فضيحة النفايات الإيطالية التي تسببت فيها الوزيرة المكلفة بالبيئة سابقا ” حكيمة الحيطي ” ، هاهي الكرة تعاد من جديد في مدينة بالأمس القريب كانت تسمى عاصمة التوت …
و أفادت مصادر خاصة أن هذه الاشجار التي تم إبتلاعها قد تم بيعها بأثمنة بخسة في المقابل يباع المتر الواحد منها بثمن زهيد ، و أضاف نفس المصدر أن الأطراف التي يمكن إتهامها في المشاركة في ما أسميناه حرب على البيئة كان على رأسها المندوبية السامية للمياه و الغابات و مجلس جماعة إبن أحمد الذي فوت الأرض لبناء الأكشاك ، و تجدر الإشارة و من ذات المصدر أن البقعة الأرضية التي بثرت منها الأشجاء هي ملك محفظ يخص جماعة سيدي عبد الكريم حيث تتواجد دار الطالب ، و حتى و إن لم تكن هذه الجهات مسؤولة بصفة مباشرة فإنها مسؤولة عن صمتها أتجاه ما يقع …
و في ذات الصدد خرجت هيئة سياسية اليوم ببيان رقمته بواحد ، وزع بعد صلاة الجمعة في جل مساجد المدينة ، بيان الشبيبة الدستورية و الذي نتوفر على نسخة منه حمل بين أسطره العديد من الرسائل ، مستنكرا الجريمة البشعة التي ارتكبت في حق البيئة محملا المجلس الجماعي لإبن أحمد مسؤولية ما يقع …
هذا و بغض النظر عن الصراع السياسي الحاصل بالمدينة بين حزبي العدالة و التنمية من جهة و الإتحاد الدستوري من جهة ثانية خصوصا في الإنتخابات الأخيرة ، إلا أن مصلحة المدينة يجب أن تكون فوق كل توجه أو إعتبار …
وبعد أن خرج الدستوريون ببيان إستنكاري ينتظر عدد من المتتبعين من باقي الشبيبات الحزبية و على رأسها الشبيبة النشيطة للعدالة و التنمية وباقي جمعيات المجتمع المدني بإستنكار ما يقع اليوم للبيئة المزابية التي تندثر يوما بعد اليوم ، فاليوم بقعة بجانب المحكمة الإبتدائية و البارحة غابة مستشفى داء السل المتنفس الغابوي الوحيد للمدينة والذي يعيش الويلات منذ سنوات في ظل صمت غريب للجهات المعنية ، و غذا لا ندري أي مسرح جديد سنقصده لتصوير الجريمة البيئية …
و في هذا الصدد عبر عدد من المواطنين أيضا عن غضبهم إزاء الوضعية التي أصبحت عليها بيئة إبن أحمد و التي لحد كتابة هذه الأسطر يستمر مغتصبوا البيئة فيها في إرتكاب جرائمهم البشعة في حق أشجار ستحتاج لعقود من الزمن كي تنموا من جديد ….
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1797
عذراً التعليقات مغلقة