التعليم العالي القاضي بإدماج مؤسسات جامعية في أقطاب موحدة، وإحداث كليات ومعاهد جديدة، حيث نص المرسوم رقم 2.15.644 المتعلق باختصاصات المؤسسات الجامعية، على إحداث 15 مدرسة بوليتكنيك موزعة على 11 جامعة، عن طريق دمج مدارس عليا للتكنولوجيا وكليات العلوم والتقنيات ومدارس وطنية للعلوم التطبيقية، مع المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية ENSA، حيث اعتبرت التنسيقية الوطنية لطلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية أن هذا القرار سيضرب إشعاع مدارس ENSAعلى المستوى الوطني والدولي، ويؤثر على معدل إدراج الخريجين في سوق الشغل، الذي يفوق عتبة 95 في المائة بالنسبة لخريجي الـENSA.
و قد أكد مهندسو المستقبل أنهم مستمرون في الاحتجاج، ومقاطعة الدروس التي شرعوا فيها في الـ19 من شتنبر الماضي، إلى حين سحب المدرسة من مرسوم البولتكنيك، القاضي بدمج مدارس مختلفة المناهج وسنوات الدراسة في إطار واحد، وقالت تنسيقية الطلبة المهندسين إن الحل المقترح من قبل الوزير ارتجالي لا يخدم مصلحة الطالب المهندس ولا يلبي مطالبهم، معتبرين أنه حل ترقيعي “هدفه الوحيد إسكات الطلبة وتمويههم عن مرادهم وموقفهم الواضح”، على حد قول التسيقية.
في السياق ذاته، قررت جمعيات المهندسين خريجي المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية مراسلة رئيس الحكومة من أجل عقد لقاء عاجل لتدارس سبل إخراج الجميع من الأزمة القائمة.
واعتبرت الجمعية أن لحسن الداودي سير قطاع التعليم العالي بطريقة ارتجالية، لم تستحضر يوما مقاربة تشاركية وأبعاد قرارات تفرض على المعنيين بالأمر، وفق مراسيم قوانين، مشيرة إلى أن مقاطعة الطلبة المهندسين للدروس ستكلف الدولة كثيرا، وستحرم الطلبة من التحصيل.
وقالت الجمعية في رسالتها لعبد الإله بنكيران رئيس الحكومة إن الوضعية القائمة تهدد عددا من جوانب منظومة التكوين الهندسي بهذه المدارس وتضعف مدارس الهندسة العمومية.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1813
عذراً التعليقات مغلقة