الجمعية المغربية لحماية البيئة والتنمية المستدامة بتعاون مع جمعية تنمية الأسرة والشاوية، وجمعية فنانون بدون حدود، وجمعية الحياة للأعمال الاجتماعية والثقافية، وبتنسيق مع السلطات المحلية والمنتخبة وشركة النظافة بمدينة سطات.
في ذات السياق، تهدف هذه المبادرة الجمعوية التي تضمنت أنشطة بيئية مختلفة زاوجت بين ما هو نظري وميداني “عروض تحسيسية، ورشة للأفلام البيئية، حملة نظافة، رسم جداريات حائطية بيئية، حملة تشجير وبستنة، إزالة الاتربة، توزيع القفف الإيكولوجية من الثوب…”، إلى ترسيخ قيم المواطنة البيئية كسلوك اعتيادي لدى المواطنين واحتفاء باليوم العربي للبيئة الذي يصادف 4 اكتوبر من كل سنة.
في هذا الصدد، كشف الدكتور يوسف بلوردة رئيس الجمعية المغربية لحماية البيئة والتنمية المستدامة أن جمعيته سطرت برنامجا خاصا انطلق منذ حوالي أسبوع بمعية باقي الفاعلين داخل المدينة، حيث استهدف مجموعة من المواقع لجعلها في حلة تليق بالحدث العالمي الذي سيحتضنه المغرب في بداية الشهر المقبل. مبرزا أن برنامج هذه القافلة كفيل بإعادة الإعتبار للموائل البيئية بالمدينة وخلق تفاعل إيجابي مع البيئة بهدف غرس قيم المحافظة على البيئة وترسيخ الممارسات البيئية الإيجابية بين براعم المجتمع من الأبناء والبنات الصغار باعتبارهم ركيزة الأجيال القادمة وسلوكات الكبار داخل مدينتهم.
كما أشار نفس المتحدث أن مشاركة المجتمع المدني في هذه المبادرة يأتي في سياق خلق سلوك ووعي لدى ساكنة سطات بالقيم الجمالية و الطبيعية للمدينة لتأسيس أجيال أكثر حرصا على رعاية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية وتنمية ميولهم واتجاهاتهم ومهاراتهم للعمل كأفراد وجماعات للمساهمة في حل المشكلات البيئية الحالية ورفع مستوى إحساسهم بالمسؤولية تجاه مشكلات البيئة والمبادرة بالممارسات الملائمة لحل تلك المشكلات. داعيا كل الغيورين بمدينة سطات إلى المشاركة بشكل فردي اوجماعي في مثل هذه المبادرات الخلاقة لأن نظافة سطات مسؤولية الجميع، وإعلان سطات مدينة نظيفة يعكس رقي الفكر والقيم الجمالية لساكنة مدينة سطات.
من جهة أخرى، خلفت هذه المبادرة ارتياحا كبيرا لدى ساكنة المدينة التي ظلت ولسنوات تترقب بشوق كبير لمثل هذا المبادرات الخلاقة التي تهدف إلى الرفع من الوعي البيئي الذي ستعود بالمدينة الى سابق عهدها بعدما توجت سنة 1998 كأنظف مدينة مغربية.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1814
عذراً التعليقات مغلقة