شاعت تلك العادة عند عموم المغاربة في إستغلال الفرص عند كل محفل أو ما شابه ، يرأسه أو يكون ضيفا عليه أحد كبار المسؤولين في الدولة من وزراء و برلمانيين و عسكريين إلى غير ذلك من الشخصيات التي لها نفوذ داخل الوطن ، فلا بد أن يرى المواطن البسيط في ذلك ” همزة ” أو مفتاحا لمستقبل أصبح بناءه أمرا مستحيلا في ظل طغيان مظاهر الزبونية و المحسوبية على شتى الأصعدة .
أن نتكلم حقيقة عن مواطن بسيط عانى و لا زال يعاني لم نجد أمامنا سوى مثالا حيا للطالب ” المهدي يتيم ” ، مواطن فقير يقطن بحي ميمونة ، الطالب المكافح يدرس تخصص قانون عربي عام في سلك الاجازة ، بكلية العلوم القانونية و الاقتصادية و الاجتماعية بسطات و في وقت سهره الليالي من أجل القراءة و الاستعداد للإمتحانات كان يبدأ صباحه بالعمل كحارس أمن خاص في إحدى الادارات التابعة لوزارة المالية بسطات .
* لما نسلط الضوء على المهدي ؟
في حقيقة الأمر تكتب هذه الأسطر ليس لصناعة بطل أو تسليط الأضواء عليه إعلاميا و عبر موقع التواصل الإجتماعي ” فايسبوك ” ، ففي بداية المقالة تحدثنا عن عادة إستغلال الفرص بتواجد المسؤولين ، لكن المسؤول هذه المرة لم يكن عاديا بل الحديث هنا عن أكبر مسؤول في البلاد ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس الدولة ، و لأنها فرصة العمر و فرصة بناء المستقبل أو فرصة فراق الفقر ، لم يتردد ” يتيم ” في النية إلى التوجه صوب ملك البلاد لعله الشخص العادل الذي يمكنه إنقاذ المواطن قبل الطالب من دوامة الفقر …
لم يشعر إبن الثالثة و العشرين ربيعا حتى وجد نفسه يوم الخامس عشر من أكتوبر في حالة إعتقال إحتياطي لمدة ثمانية و أربعين ساعة بأحد مخافر الشرطة بالعاصمة الاقتصادية للمملكة ، و ينقل بعدها إلى زنزانة بسجن ” عكاشة ” مر بعد ذلك في جلسة بأحد إبتدائيات البيضاء و أجلت الجلسة إلى أخرى من المنتظر أن تكون يوم الخميس القادم على حد ما قالت مصادر مقربة في إتصال هذا المساء …
هذا و تعيش والدته حالة صحية أقل ما يقال عنها مزرية للغاية بعد تلقيها الخبر قبل عشرة أيام من الآن بإعتقال فلذة كبدها و معينها مطالبة من ملك البلاد التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه …
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1839
عذراً التعليقات مغلقة