جراء الإهمال الذي طالها… مما جعلها ملاذا لمختلف المتسكعين والمتشردين وحتى المنحرفين منهم الذين باتوا يتخذون هذه الحدائق مواقع مناسبة للتعاطي لشتى أنواع الإدمان، من مخدرات وخمور…، حتى تحول الفضاء الأخضر المتواجد أمام قصر بلدية سطات إلى “شبه مطرح ” لرمي الأزبال و القاذورات و قضاء “أغراض المراحيض” من تبول وتغوط في الهواء الطلق وأمام أعين المارة….
وفي سياق الحدث، فإن الحديقة المتواجدة أمام “زنقة البريد” باتت هي الأخرى تشهد مجموعة من المشاهد المخلة باالآداب والخادشة للحياء، بشكل يومي، حيث يتوافد عليها في واضحة النهار مجموعة من المتسكعين و المتشردين المنحرفين الذين يتخذون من المكان أمام مرأى ومسمع الجميع من الحديقة مكانا لممارسة عاداتهم من شم “السيلسيون” ومعاقرة الخمر و لعب القمار ….من دون حسيب ولا رقيب، وكأن المهتمين بالأمر من موظفي البلدية والعمالة في كوكب والحدائق في كوكب آخر.
هذه المشاهد الخادشة بالحياء و غيرها التي ينذى لها الجبين، أثارت استياء وتدمر عدد من المواطنين من سكان مدينة سطات، وقد عاين موقع “اخبار سطات” مجموعة من الظواهر، والحالات الشاذة التي سبق ذكرها، والتي تعيشها مختلف الفضاءات العمومية بمدينة سطات إلى وقت متأخر من الليل، وقد بدا لنا أن هذه الأمكنة تستهوي أيضا حتى الباحثين عن اللذة الجنسية الشاذة، وقد وقف طاقم “أخبار سطات” على مجموعة من الأماكن داخل هذه الحدائق التي يستغلها مرتاديها المنحرفين لتنفيذ عملياتهم الجنسية حيث قاموا بتفريشها ب”الكارطون” وبعض الملابس البالية .
وفي ذات السياق، إختار آخرون حديقة الخزانة البلدية المتواجدة قرب الطريق الوطنية المؤدية إلى العاصمة الإقتصادية للمملكة، و بالضبط القريبة من محكمة الاستئناف و ولاية العمالة و التي لا تبعد عنهما إلا بضعة امتار، مكانا منزويا، لممارسة الرذيلة من الشذوذ والبحث عن اللذة الجنسية، بعيدا عن الأعين المتربصة، في ظل الغياب الكلي لحراسة هذه الحديقة، بالإضافة إلى ضعف الإنارة العمومية بها…وغيرها من المرافق العمومية التي وجب توفرها في مثل هذه الفضاءات.
وإلى جانب هذه المشاهد المذكورة، التي باتت تفرض على الجهات المسؤولة ضرورة التدخل بشكل مستعجل قبل تفاقم الوضع إلى ما لايحمد عقباه، طالب عدد من الغيورين على مدينة سطات، الذين التقى بهم طاقم الجريدة، من الجهات الوصية التدخل الاستعجالي، لوضع حد لمثل هذه السلوكات المشينة، التي تضرب وجه المدينة الأخلاقي في العمق، و لما لا الوقوف ضدا على كل الممارسات التي تمارس في هذه الفضاءات العمومية بالمدينة، مع إعادة ترميمها و ارجاعها الى سابق عهدها، لتخدم الهدف الذي أحدث من أجله، و تخصيصها بالعناية الضرورية و المتواصلة من طرف الجهات الوصية، بالشكل الذي من شأنه أن يعيد لها هيبتها و جماليتها.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=2068
عذراً التعليقات مغلقة