الساعة السابعة مساء بفضاء الندوات الفكرية بالمعرض الاقليمي للكتاب في دورته التاسعة وذلك بتنسيق مع المديرية الإقليمية للثقافة بسطات، المجلس الحضري لمدينة سطات والمجلس الإقليمي لسطات، افتتح اللقاء السيد ندير بغداد رئيس جمعية الكازار للثقافة والفنون والتراث بكلمة ترحيبية مؤكدا على ضرورة الاهتمام أكثر بالجانب الثقافي والفني لما لهما من دور في تحقيق أي تنمية مجتمعية ولكونهما أيضا المرآة العاكسة و المقياس الذي تقاس به درجة تقدم أي جماعة، كما عرف أيضا بجمعية الكزار للثقافة والفنون والتراث.
ثم تحدث السيد أبوبكر دكير ممثل المجلس الحضري لمدينة سطات والذي بدأ كلمته بشكر وتقدير للجمعية ورئيسها على هذه البادرة الفريدة والنوعية كما شكر كل الأطراف المساهمة في اللقاء كما ثمن رؤية المجلس الجماعي وعمله على المساهمة في تحريك الفعل الثقافي بالمدينة حسب الآليات المتاحة، و التي جزئها إلى آليات قانونية، تحد دور وتدخل الجماعات المحلية في تنمية الفعل الثقافي، والجانب التواصلي، والذي عمل المجلس من خلاله على عقد مجموعة من اللقاءات التواصلية مع المجتمع المدني في إطار المقاربة التشاركية خلال محطات متعددة قادها الرئيس أحيانا و اللجنة الثقافية أحيانا أخرى، وأنهى مداخلته بكون المجلس يعمل ما في جهده للانفتاح على الطاقات الواعدة وتحفيزها بالرغم من النقص في التجهيزات…
فيما تحدث السيد المختار سجاع كلمته عن المجلس الإقليمي لسطات حيث تفضل بكلمة شكر إلى جميع الأطراف المساهمة في الندوة كما لم يفته تثمين هذه المبادرة الجادة، كما نوه بنجاح الدورة التاسعة للمعرض الإقليمي للكتاب، بعد ذلك تحدث عن عديد من الشراكات التي وقعها المجلس الإقليمي في إطار مشروعه التنموي كما أشار أن لا مجال للمقارنة بين عمل المجلس الإقليمي الحالي والمجالس السابقة فبالرغم من حداثة عهده إلى أنه يحاول دعم الفعل الثقافي عبر الانفتاح على الجمعيات بمختلف توجهاتها في حدود ما تسمح به القوانين التنظيمية، وفي الأخير ختم مداخلته بأن باب المجلس الإقليمي مفتوح في وجه جميع الجمعيات.
كما أشار السيد بوشعيب الإدريسي ممثل المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بسطات أثناء مداخلة إلى زيادة عدد الحضور بالمقارنة مع باقي أنشطة المعرض السابقة، كما قدم تشخيصا مختصرا للواقع الثقافي بمدينة سطات لخصه في كون الشأن الثقافي شأن للجميع وليس فقط وزارة الثقافة كما نوه بالجمعيات التي تشتغل بشكل جدي فيما عاب على بعض الأنشطة أنها ليست إلا مضيعة للوقت وقال أنه أن الأوان لوضع الأصبع على مكامن الخلل لنقل الثقافة من التهميش إلى العكس، كما أشار إلى غياب القنوات الرسمية وعدم تلبيتها الدعوة لتغطية الأنشطة بالرغم من مراسلتها متمنيا أن يتغير هذا الوضع .
وعبر الفاعل الجمعوي محمد المساوي في مداخلته أن الهدف من اللقاء هو التواصل مع المؤسسات المتدخلة في الشأن الثقافي كما أشار إلى أن المدينة كانت في زمن مضى تعرف حيوية ودينامية سواء على مستوى الجمعيات أو بشكل فردي عكس اليوم ما يوجب ضرورة التفاعل اتجاه اليوم خصوصا مع وجود مجموعة من الجمعيات الجادة والتي من الممكن أن تكون فاعلة، محاولة عقد عدة لقاءات ومناقشة الأولويات – ماهو دور الفعل الثقافي بمدينة سطات، محاولة ملائمة الأنشطة الثقافية مع متطلبات مكونات المدينة وجب العمل على توفير آليات لحماية اللحمة الوطنية من التفكك الذي قد يفرضه النظام العالمي عبر خلف أفراد مستهلكين ولا يهمهم شيء،كما تساءل كيف يمكن أن تمنح للمستثمرين عدة امتيازات دون دعمهم للمجال الثقافي ؟ .
كما أضاف السيد محمد المساوي مدينة سطات تعاني من نسبة أمية مرتفعة جدا، كما تعد من أخر المدن التي تعاني من الهدر المدرسي وتعاني أيضا من الصراع الهوياتي بين المدينة والبادية وختم مداخلته بتمني عقد لقاءات فكرية أخرى لتحريك الفعل الثقافي بالمدينة
وتخلل اللقاء طرح مجموعة من الأسئلة في إطار خلق فضاء تواصلي حر ومسؤول من طرف مجموعة من جمعويي وفناني مدينة سطات، السيد مصطفى بنغالب، السيد إدريس عزري، السيد محمد حتيجي، السيد عبد القادر الركيك، وآخرون رحبوا و ثمنوا هذه المبادرة وأكدوا على ضرورة الاهتمام أكثر بالجانب الثقافي والفني ومحاولة انتشاله من الهامش الثانوي التكميلي مع الاهتمام اكثر بالمبدعين من أبناء المدينة كما نادوا بالخروج بتوصيات توجه إلى الشركاء وذاك ما تم تبنيه من طرف جمعية الكازار ووعد الجميع بأنه سيعد تقرير حول الندوة مع تضمينها بمجموعة من التوصيات والتي سيوجهها إلى الأطراف المعنية كما أشار إلى أن هذه الندوة هي فقط بداية سلسلة من الندوات التي تحضر لها جمعية الكازار للثقافة والفنون والتراث متمنيا أن تلقى المساندة في قادم الأيام.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=2189
عذراً التعليقات مغلقة