وعبرت الرابطة من خلال التقرير الذي توصلت “أخبار سطات” بنسخة منه، عن ” قلقها الشديد من تداعيات النكوص الغير مسبوق في الخدمات على كافة الأصعدة واستمرار التهميش القروي والحضري والإجتماعي وتراجع الحقوق الدستورية وتراجع العدالة المجالية للتنمية وعدم الإهتمام الإقليمي بساكنة الدائرتين”
واستهجنت الرابطة من خلال التقرير ذاته “ما يكابده المواطن أثناء مشواره الإداري بعمالة سطات وتطالب بإحداث عمالة بإبن أحمد تضم الجماعات المنتمية لدائرتي ابن أحمد الشمالية والجنوبية والجماعتين الحضريتين أولاد آمراح ولـولاد.
ودعت الرابطة الى ضرورة إحداث مفوضيات للشرطة ووحدات للوقاية المدنية على مستوى باشويتي أولاد آمراح ولـولاد و مراكز للدرك الملكي على مستوى كل قيادة ترابية.
وأوردت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان من خلال تقريرها العديد من الملاحظات حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي بالمنطقة، بحيث اعتبرت بأن “الحدود الإدارية على واضحة ومتداخلة بين العديد من الجماعات الترابية والقيادات” وأن “التقسيم للإنتخابي للدوائر الإنتخابية بمنطقة آمزاب يخضع لمقاييس تكرس نظام انتخابوي يفرز كائنات انتخابية تطغى على المشهد السياسي وتعطل عجلة التنمية”.
كما لاحظت الرابطة “إقصاء المنطقة من المخططات والبرامج الدعم الوطنية وكذلك من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية” ، و”ضعف الإستفادة من جهة الدارالبيضاء سطات والمجلس الإقليمي بسطات”، و”عدم تفعيل دور هيئة المساواة وتكافؤ الفرص بالجماعات المحلية”، و”عدم تفعيل مؤسسات التعاون والشراكة بين الجماعات”.
وسجلت الرابطة من خلال تقريرها “سوء التدبير والترامي على الأراضي السلالية وخلق صراعات بين ذوي الحقوق السلاليين“، و”تدمير مجال الغابة والإستلاء على الملك الغابوي”، وتجفيف السد التلي “لعلاوة” من طرف جهات نافذة وتستر الإدارة” .
كما لاحظت الرابطة “تدمير الفرشة المائية بالإضافة إلى العيون المائية الطبيعية والتاريخية مثال :”عين المحجوب” بجماعة انخيلة و”عين وكري” بجماعة عين الضربان لحلاف بفعل تفجيرات مقالع الشركات العملاقة”، و”جفاف الآبار ومعاناة الساكنة من موجات العطش في ظل غياب أية مبادرة لتوفير هذه المادة الحيوية لمجموعة من الجماعات”، و”عدم استغلال ” سد بوكركور” للتنمية المجالية للساكنة المجاورة وتزويدها بالماء الشروب”، إضافة ل”انتشار المقالع الحجرية بشكل مهول في ظل غياب أحزمة خضراء تحيط بها وسياجات تحمي الساكنة وممتلكاتها”، و”عدم إمتثال الوحدات الصناعية المتاخمة للتجمعات السكنية لدفتر التحملات البيئية وتساهم تلويث المجال البيئي من خلال نفث الأدخنة والغازات السامة وحرق الإطارات المطاطية 24 ساعة على 24 و7 أيام في الأسبوع ، علما أنها لا تساهم في التنمية المحلية”.
وسجل التقرير “انتشار واسع لحضائر الدواجن والترخيص لها دون مراعاة المسافة القانونية مما أدى إلى إنتشار الروائح الكريهة ومجموعات من الكلاب الضالة”، وعدم تفعيل مخططات تأهيل الهوامش الحضرية وحرمان الساكنة من خدمات عديدة “، و”تماطل في تركيب بالشبكة الكهربائية وغلاء فواتير الماء والكهرباء.
كما سجلت الرابطة “غياب رؤية واضحة لحلحلة ملفي ساكنة “البداوات” وتجزئة “سعد” بالجماعة الحضرية ابن أحمد”، وصرف مبالغ خيالية لمشاريع فاشلة مثل إصلاح حديقة محمد الخامس بإبن أحمد“، و”اغفال المخططات الجماعية في التسيير لإنشاء أحياء صناعية وتطوير العرض الإقتصادي لإمتصاص البطالة المستشرية بين فئات الشباب .
وبخصوص الوضع التعليمي فقد سجلت الرابطة “التماطل في إحداث نواة جامعية ، الإكتظاظ ، الخصاص في الأطر الإدارية ، مؤسسات تعليمية بدون مدراء “محمد السادس” بإبن أحمد و”حمرية” بالنخيلة ..، تكدس المتعلمين داخل حافلات النقل المدرسي ، تهور بعض سائقي حافلات النقل المدرسي.
وفي المجال الصحي تم تسجيل “ضعف البنية التحتية والتجهيزات ، خصاص مهول في الأطر الطبية والتمريضية ، تهريب الإطار الطبي نحو وجهات استشفائية أخرى، طبيب واحد في مستعجلات مستشفى القرب ابن أحمد لدائرتي ابن أحمد الشمالية والجنونية وللباشويات الثلاث، الإستغلال السياسي لسيارات الإسعاف ، الخصاص حاد في الأدوية الموجهة للفقراء ، ضرورة إحداث مستشفى جامعي يضم جميع التخصصات” .
وبخصوص البنية الطرقية لاحظت الرابطة بأنها “مهترئة تتماطل الإدارات في إصلاحها سواء الإقليمية أو القروية أو المسالك وإغفال إحداث بدال بالطريق السياريربطها بالجماعات (لولاد ، أولاد آمراح ، أولاد فارس، النخيلة ، الخزازرة ، امريزيك …)
ولاحظ التقرير “غياب رؤية استشرافية قصد الإستثمار في القطاع السياحي علما أن المنطقة تتوفر على مؤهلات طبيعية” .
وحذرت الرابطة من مغبة الاستمرار في سياسة التهميش و الإقصاء و ازدراء أبناء آمزاب و الحط من كرامتهم الإنسانية داخل المرفق العمومي (الإدارات ، الجماعات ، الدوائر الأمنية والقضائية ).
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=224
عذراً التعليقات مغلقة