استمرارا في الحراك الذي تعرفه المديرية الاقليمية للتعليم، خلال الآونة الأخيرة، وبعد رسائل وبيانات نارية أصدرتها الجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل، والتي حملت من خلالها المدير الإقليمي للتعليم مسؤولية القلاقل التي تعرفها المديرية، وبعد لقاء للمكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم مع مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات في 20 من الشهر الجاري، والذي تضمن من بين أهم محاوره ملف التواصل مع المديرية الإقليمية بسطات، أسفرت تدخلات المدير الجهوي من أجل نزع فتيل الأزمة بين النقابة ومدير التعليم بسطات الى تنظيم لقاء بين المكتب النقابي وبالمدير الاقليمي.
واستنادا لمصادر نقابية، فقد اجتمع المكتب الإقليمي للجامعة مع المدير الإقليمي، بدعوة من هذا الأخير، بحضور رؤساء المصالح، الأربعاء الماضي، بمقر المديرية الإقليمية، تم خلاله حسب المصادر ذاتها تدارس قضايا تدبيرية وتربوية ومشاكل نساء ورجال التعليم
الاجتماع امتد حسب المصادر ذاتها لأكثر من ست ساعات متواصلة، التزم هذا الأخير بإيجاد الحلول لها، باستثناء نقطة خلافية واحدة متعلقة بالكاتب الخاص التي تشبت المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بموقفه الثابت منها، ليختتم اللقاء بالاتفاق على طلب إيفاد لجنة جهوية إلى المديرية الاقليمية بسطات للتحقيق والتدقيق.
وأكدت الجامعة الوطنية للتعليم على إثر هدا الاجتماع من خلال بيان توصلت “أخبار سطات” بنسخة منه على انتظار ما ستسفر عنه تحقيقات اللجنة الجهوية، وأعلنت عن إلغاء الوقفة الاحتجاجية التي كانت مقررة يوم الخميس 30/01/2020.
وأكدت رفاق “موخاريق” من خلال بيانهم على “ضرورة العمل وفق المقاربة التشاركية -وبمنطق مؤسساتي-في التعاطي مع مشاكل نساء ورجال التعليم والقضايا التربوية والتدبيرية”، وعلى “ضرورة توخي الحياد والموضوعية في التعامل مع مختلف الفرقاء الاجتماعيين”.
كما سجل البيان “عدم استجابة المديرية الاقليمية للمطالب موضوع البيانات السابقة”، وشجب “تدخل رئيس المركز الإقليمي للامتحانات في شؤون تنظيمنا النقابي والمحاولات اليائسة لترهيب مناضليه، ضدا على مبدأ الحق في الانتماء النقابي المكفول بمقتضى الفصل 29 من الدستور”.
كما جدد بيان النقابة التعليمية “استنكاره وتنديده بالتجاوزات التي يقوم بها الكاتب الخاص الذي يستغل موقعه بالإدارة وإمكانيات الإدارة وأسرارها من أجل استهداف منظمتنا ومناضليها، بشكل مكشوف ومفضوح، وتدخله السافر في اختصاصات رؤساء المصالح ضدا على الهيكلة التنظيمية المعتمدة رسميا (الامتحانات-تدبير الموارد البشرية – تدبير حظيرة السيارات – الحراسة والنظافة…الخ)، ما يحرف الإدارة عن حيادها، ويؤكد تشبته بمساءلته حفاظا على مصداقية الإدارة”.
كما استنكرت الجامعة الوطنية للتعليم من خلال بيانها “طريقة التبخيس والتحقير لصفة الأستاذ الذي فرض عليه التعاقد، ضدا على التوجهات الرسمية للوزارة ومصالحها اللامركزية واللاممركزة، وضدا على مقتضيات النظام الأساسي لأطر الأكاديمية لجهة الدار البيضاء – سطات المتعلق بالحقوق والواجبات، سيما :(الحق في ممارسة العمل النقابي –الحماية من التهجم والتهديد والإهانة …الخ)” وطالبت “بتسوية التعويضات العائلية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، ومنحهم الحق في الحركة وتغيير السلك حسب الرغبة المطلوبة”
و”بالاهتمام بالجوانب التربوية (ضرورة التكوين في المستجدات التربوية والتعليم الأولي، المدارس الجماعاتية، مدارس الفرصة الثانية، مسار رياضة ودراسة…الخ)”.
كما طالب البيان “بتفعيل المنظومة الرقابية بخصوص صفقات الإطار وصفقات الحراسة والنظافة لتحقيق فعالية النفقة العمومية، وضرورة احترام التشريعات، سيما مدونة الشغل ضمانا لحقوق المشغلين وصونا لكرامتهم”،
ونبه البيان النقابي الى “اعتماد منطق الزبونية والانتقائية في تسوية ملفات المساعدين الإداريين والتقنيين وعدم الحسم النهائي فيها رغم طرحها منذ لقاء 17 ابريل 2019 وكذا لقاء 10يوليوز 2019؛ و”الوضعية المتردية للمرافق الصحية بالمديرية الإقليمية والحاجة الملحة للصيانة والاصلاح وتوفير مواد التنظيف كما وكيفا”،
كما نبه “إلى حالة الاسوار الآيلة للسقوط (مدرسة عمر بن الخطاب-الثانوية الاعدادية محمد بن رحال-الواجهة الخلفية للمديرية الاقليمية…)”
و”طالب بسد الخصاص في الموارد البشرية بالمؤسسات التعليمية بالإقليم (الثانوية التأهيلية اولاد سعيد-إعدادية محمد بن رحال…الخ)”
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=259
عذراً التعليقات مغلقة