في وقت كان فيه أحد المستشارين الجماعيين بصدد تقديم مداخلة حول نقطة مطروحة بجدول أعمال دورة فبراير للمجلس الجماعي لسطات، وكانت عدسة مصور “أخبار سطات” مصوبة اليه، انتفض فجأة وبدون سابق تنبيه أو انذار المستشار الجماعي عبد الهادي الجزولي عن حزب العدالة والتنمية في وجه صحافي “أخبار سطات” عبد الحميد كرام، بدريعة أن كشاف آلة التصوير أزعجه، وتوجه إليه بصوت عال ولهجة ناهرة مقاطعا زميله “حيد عليا داك شي لهيه”…
سلوك السيد المستشار كان مفاجئا حتى لزملائه الذين خيم عليهم الصمت لتوان لاستيعاب سبب هجوم المستشار على صحافي يؤدي فقط واجبه عبر نقل الدورة بالصورة والصوت، دقائق بعدها توجه زميل الجزولي في الحزب السيد حسن الحارس بنقطة نظام يدين من خلالها ما اعتبره ردا من صحافي “أخبار سطات” علي المستشار الجماعي ويطالب باحترام حرمة مؤسسة المجلس الجماعي، تفهمنا دفاع السيد الحارس علي ما أسماه حرمة المؤسسة، لأنه لو لم يكن حاضرا لذينا هذا المعطى لاتخذ الحادث شكلا آخر لأننا لسنا حائطا قصيرا للسيد الجزولي أو غيره، لكن تمنينا بصدق أن يقرع السيد الحارس زميله الحديث العهد ب “مستشار”، ويعلمه أن الممارسة أخلاق قبل كل شيء ولا يجوز إهانة أي كان بسبب أن الصدفة هيئت له مقعدا بين أعضاء المجلس.
ولم نتفهم سبب هذه النرفزة المبالغ فيها والهجوم غير المبرر على اعلامي، الا بعد أن أخد الكلمة وانطلق في خطبة عصماء أحرجت أعضاء من المجلس من الأغلبية والمعارضة، تتغنى بالسيد رئيس المجلس الجماعي لسطات، وكأن عضوا واحدا في القاعة أغلبية أو معارضة شكك في الرئيس وفي مجهوداته، لنكتشف متأخرين بأن السيد المستشار كان في لحظة تركيز من أجل تهيئة مداخلته التاريخية والتي ربما شوش عليه فيها “بروجيكتور” آلة تصوير الجريدة.
مداخلة وللحقيقة كانت مقززة لأنها استعملت أسلوب سقوط الطائرة فوق الحديقة، فموضوع الاستثمار الذي كان يناقش كان واضحا للجميع وحتى أشرس المعارضين في المجلس اعترفوا بمجهودات السيد العزيزي رئيس المجلس في هذا المجال، لكن المستشار المحترم استعان بصوت جهوري ليقدم للمدينة ما اعتبره سرا كان يظن أنه الوحيد الذي يعلمه، بكون رئيس المجلس يستقبل المستثمرين ويحرص على تسهيل مأموريتهم.
ما يهم هذه المؤسسة ( أخبار سطات) والتي نهمس في أدنه من جديد بأن لها أيضا حرمة، لا يجوز له أو لغيره أن يهين العاملين فيها فقط لأنه ربح مقعدا على طاولة الحزب المسير، وبأن معركة الاعلام اليوم هي ضد من يشتغلون بمنطق من ليس معي ضدي، لأننا في “أخبار سطات” اخترنا منذ البداية المعسكر الذي ننحاز اليه وهو ساكنة إقليم سطات وفقط .
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=280
عذراً التعليقات مغلقة