وجه مجموعة من الأساتذة العاملين بثانوية الفارابي التأهيلية تظلما الى السيد المدير الإقليمي للتعليم٫ لإثارة الانتباه لما اعتبروه “السلوكات اللاتربوية والتسلط” الذي “كانوا ولا زالوا يعانوه” من قبل مديرة المؤسسة المذكورة.
وأضاف الأساتذة من خلال رسالة مرفقة بعريضة ( تتوفر أخبار سطات على نسخة منها) بأن “الأوضاع ما تلبث أن تهدأ بتدخلات سابقة ومتكررة من قبل العديد من الأطراف والهيئات ـ على رأسها السيد المدير الإقليمي ـ حتى تعاود السيدة المديرة الرجوع إلى إذكاء لهيب الصراع باستخدام لغة القمع والتهديد كما عهدناه عليها، وذلك في خضم إجراء اجتماعات المجالس أو في مختلف فضاءات المؤسسة، حتى إن ذلك يصل إلى التجريح والإساءة المتكررة”.
وأضافت الرسالة بأنه “معلوم أن المديرة لها عدة صدامات سابقة منذ أن التحقت بالمؤسسة، والتي وصلت إلى حد الاعتداء الجسدي على أحد الأساتذة، ناهيك عن كثرة الادعاءات والافتراءات التي تعرض لها كثير من الأساتذة، والتي ثبت أنها تدخل في باب التلفيق من أجل الانتقام وتصفية الحسابات بعيدا عما هو تربوي”.
وعدد أساتذة ثانوية الفاربي أسباب تظلمهم للسيد المدير الاقليمي في ظل أجواء اعتبروها “مشحونة”، و”تنعدم فيها أبسط شروط العمل والراحة النفسية للأطر التربوية، والتي تؤثر سلبا على عطائهم ومردوديتهم، وذلك بعدما كانت المؤسسة تتبوء مراكز متقدمة إقليميا من حيث نسب النجاح” في :
. غياب المقاربة التشاركية وتبني الانفرادية في التسيير، واعتماد قرارات جاهزة دون الأخذ بعين الاعتبار آراء وملاحظات الأساتذة أعضاء المجالس مما يجعل دورها شكليا فقط.
. اعتماد لغة القمع والتهديد، والتعسف في استعمال السلطة من خلال الاستفسارات المزاجية المبنية على الادعاءات والافتراءات والإيقاع بالأساتذة .
. الغياب الكلي والمطلق لكل أشكال التواصل التربوي.
. إفشاء السر المهني من خلال إرسال الوثائق الشخصية، والمذكرات والاستفسارات مع حراس باب المؤسسة التابعين لشركة الحراسة الخاصة.
. الانعدام الكلي للبروتوكول الصحي ـ المعمول به ـ داخل المؤسسة، مما يعرض حياة الأطر والتلاميذ للخطر الوبائي، دون أي مراعاة أو اهتمام بملاحظات أعضاء مجلس التدبير.
. فقدان الثقة في السيدة مديرة المؤسسة بخصوص الوثائق الرسمية
. كثرة التغيبات والتأخرات ومغادرة المؤسسة، مما يعد استفزازا للأطر التربوية .
وأبلغ الأساتذة قرارهم للمدير الاقليمي بناء على هذه الأسباب والقاضي بالاستقالة من مجلس التدبير والمجلس التربوي .
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=3927