انطلاقة احتفالات الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، وما يرافقها من تدشينات وافتتاح لمرافق ومشاريع تنموية جديدة.
وأبدى الوالي، بعد قطعه الشريط الرمزي لافتتاح المقر الجديد للجماعة الحضرية وانتهاء جولته في مرافقه الموزعة على ثلاثة طوابق، ارتياحه وانشراحه في حديث مسموع مع عبد الكريم شكري، رئيس مجلس الجماعة، والهبيل الخطيب، عامل النواصر، طالبا الانتهاء بأقصى سرعة من عملية نقل الأرشيف والملفات من المقر القديم.
ولم يتردد الهبيل الخطيب، عامل النواصر، في الرد على رئيسه المباشر، خالد سفير، موضحا له، أن عبد الكريم شكري، الرئيس الذي جدد فيه السكان ثقتهم بالأغلبية المطلقة في الانتخابات الأخيرة، كان بدوره يود تسريع الانتقال إلى المقر وفتح مرافقه الإدارية أمام المواطنين، «غير أنني التمست منه تأخير الأمر من أجل برمجة هذا الافتتاح الرسمي».
ولم ينته رضى خالد سفير، والي البيضاء على هندسة المقر وبنيانه و»مخطط التوجيه للمصالح الجماعية» في طوابقه، عند ذلك، إذ أصر على المكوث فيه مدة أطول من المتوقع، ولم يتردد في المطالبة باحتساء قهوة في مكتب الرئيس عبد الكريم شكري، قبل مواصلة برنامج التدشينات بكافة ربوع الجهة، لمناسبة تخليد الذكرى الأربعون للمسيرة الخضراء.
ويتكون المقر الجديد للجماعة الحضرية لدار بوعزة، من ثلاثة طوابق، السفلي (الأول) منها يتضمن قاعة للاجتماعات ومصلحة الجبايات والموارد المالية ومصلحة مكتب الضبط وحسابات الموظفين، في حين وقع الاختيار على الطابق الأول، لإلباسه طابعا خدماتيا، فيه كافة المصالح الجماعية التي يكون المرتفقون، من مواطنين ومستثمرين، على اتصال مباشر بها.
ويحتضن الطابق الثاني المجهز بكراس وقاعات للاستراحة والانتظار، على شبابيك ومكاتب مفتوحة، لمصالح: الأشغال الجماعية، والصفقات، والانارة العمومية، والمبادرة المحلية للتنمية البشرية، والتصاميم والتعمير، والممتلكات الجماعية، والشباك الوحيد، وشرطة البناء.
وارتأى مخطط توجيه المصالح الجماعية، تخصيص الطابق الأخير، قاعة للجان، ومصلحة الحسابات وموزع الهاتف، ومكاتب لرئيس الجماعة، ومديرها العام، وللنائب الأول للرئيس وباقي النواب، ومصلحة المنازعات الإدارية، كما لم يغفل، تخصيص مكاتب لباقي أعضاء المجلس الجماعي، من الراغبين في المتابعة اليومية والمواظبة طيلة ولايتهم الانتخابية.
وقبل توجه خالد سفير إلى جماعات أخرى بإقليم النواصر وجهة البيضاء–سطات، مر على مستشفى دار بوعزة، المحاذي لمقر الجماعة، وفيه عاين، بمعية المنتخبين ومسؤولي الإدارة الترابية والمصالح الخارجية، افتتاح قسمين جديدين وتجهيزهما: مصلحة الفحص بالأشعة (سكانير) ومختبر للتحاليل البيولوجية.
وأحيط الوالي والوفد المرافق له، علما، ببعض النقص المسجل في الموارد البشرية، حتى يباشر المساطر التي ستسمح بتدارك الأمر، سيما وأن إقليم النواصر، صار اليوم، في قلب مخطط التنمية المندمجة للبيضاء الكبرى، في أفق 2020.
واطلع خالد سفير، على مختبر التحاليل لمستشفى دار بوعزة، الذي يعمل فيه، فقط، فريق من 6 أفراد يترأسهم طبيب واحد، ويجرون فيه ما مجموعه 30 ألف تحليلة طبية وبيولوجية سنويا، تتوزع إلى أكثر من 20 نوعا من التحاليل، الأكثر طلبا من قبل المرضى في الإقليم.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=425
عذراً التعليقات مغلقة