دار حديث بيني وبين احد الاصدقاء …تحدث الي هذا الاخير بامتعاض شديد عن طمس معالم من تاريخ المدينة…كانت تشكل روح ذاكرة ونوستالجيا يصفه الكثيرون من رواد سبقونا ومالنا الا ان نحترمهم بالزمن الجميل…ذاكرة تتلاشي مع مرور الزمن …ربما لازلنا لم نملك نخبة تراعي تاريخنا وتراثنا…من بين ماتركز حديثنا حوله هو البوسطة القديمة يعني المقر الذي كان قبل الحالي في نفس المكان…غيروا المعالم والمذخل ولم يراعوا احترام ذا الشكل الفني الاول الذي كان احسن من الحالي… ليس البوسطة من كانت ضحية انتقام من مسؤولين لاتهمهم الا الصفقات…هناك معالم تتهدم من يوم لاخر فتحولت الى اوكار عفنة لايلجها الا زوار وجدوا منافذها مشرعة مادام من هم يتقدمون صفوف الواجهة لايستفيقون من نومهم اومن تجاهلهم البئيس… الحي الاداري شاهد على معالم انتحرت في ازمنة الماضي والحاضر كما هو الامر بالنسبة للمارشي القديم وسبيطار الرية … اليس في المدينة حزام امان يتصدى لكل غازي من غزاة معالمنا الحاضرة… وكم من الاشياء نسمع عنها اليوم كملاعب التنس والمسبح وسور القصبة بداية البدايات…لانجد لها اثر او صورة من الصور هكذا هي مدينة ابن احمد…تعيش بلاذاكرة فلا افهم كيف لمن جمعوا وثائق تهم تاريخ المدينة ولم يقدموا لنا لنا مشروعا مصورا او مكتوبا… كذلك يتلاشى رصيد ذاكرتنا الشفهية…فكل يوم نفقد رموزا واسماء ولم نقبض على جزء من ذاكرة مشتركة يتم طمسها بمختلف الاساليب… في انتظار رتق ذاكرتنا التي اصابها الوهن تصبحون على خير.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=459
عذراً التعليقات مغلقة