قصر بلدية سطات أمام فعاليات المجتمع المدني من جمعيات و حرفيين و تجار ليجعلها سنة حميدة.
انطلقت مساء الأربعاء 09 دجنبر2015 بمقر جماعة سطات سلسلة من اللقاءات التواصلية مع فعاليات المجتمع المدني من الجمعيات النشيطة و الحرفيين و التجار،حيث ترأس السيد عبد الرحمن عزيزي رئيس مجلس جماعة سطات،ثلاث لقاءات على التوالي مع جمعية النادي البلدي للكرة الحديدية،و جمعية تامسنا للفنون الجميلة، وجمعية تجار السوق الشعبي البلدي(اشطيبة)، وقد حضر كل من السيد الكاتب العام، والسيد رشيد متروفي رئيس لجنة المرافق العمومية و الخدمات، والسيد المصطفى طانطنة عن اللجنة المكلفة بالتنمية البشرية و الشؤون الاجتماعية و الثقافية و الرياضية، والسادة أعضاء المجلس عبد الله بوستة، عبد الهادي جازولي،و السيدة أمينة راضي، ورئيس المصلحة المعنية، وبعد ترحيبه بالحاضرين، أكد السيد رئيس المجلس البلدي على أهمية هذا اللقاء الذي يعد فرصة ثمينة للتواصل مع المجتمع المدني نظرا للأهمية التي أولاها له الدستور، وللدور الذي أصبح يلعبه في ترسيخ الحكامة الجيدة و التنمية المحلية،إيمانا بهذا الدور و لأجل الانفتاح و التواصل و المشاركة و التشارك كمجلس منتخب و كمجتمع للإقلاع التنموي،وما هذا اللقاء إلا بداية لسلسلة من اللقاءات التي ستصبح سنة حميدة، وبشكل دوري من أجل تبادل الخبرات و بلورة مشاريع تنموية تعود على المدينة بالنفع عن طريق الإدماج السوسيو اقتصادي للساكنة خاصة النساء والشباب.
في البداية استقبل السيد الرئيس، جمعية النادي البلدي للكرة الحديدية حيث تطرق رئيسها للدور الكبير الذي تلعبه هذه الجمعية في النهوض بالرياضة عموما، بتمثيل مدينة سطات داخل تراب المملكة أحسن تمثيل،من خلال المكانة التي تحظى بها ضمن الفرق المنافسة، إذ حصلت على نتائج جد مشرفة في الآونة الأخيرة ،و أورد السيد رئيس الجمعية مطالب تهم بالأساس النهوض بفريق الكرة الحديدية بسطات من خلال توفير الدعم اللازم من طرف المجلس البلدي كالرفع من قيمة المنحة السنوية و تهيئ بعض الساحات لتصبح في متناول عشاق هذه الرياضة إجمالا قصد استقطاب جيل جديد،و من جهته رحب السيد المصطفى طانطة بالحضور، و أكد على التجاوب مع القوانين التنظيمية التي تعطي روح التعاون في المجال الرياضي و القوة للعمل الجمعوي من خلال اعتماد مقاربة شمولية تأخذ بعين الاعتبار الدعم المادي و المعنوي الذي وجب أن يكون مؤطرا ضمن اتفاقية شراكة مع فرقاء اخرين لهم نفس الاهتمام.
بعد ذلك استقبل السيد عبد الرحمن عزيزي جمعية تامسنا للفنون الجميلة في شخص رئيسها و أمين مالها و كاتبها العام،الذين استعرضوا مجموعة من المقترحات العملية عبارة عن مشاريع فنية لإعادة تهيئ بعض الحدائق العمومية تعيد لعروس الشاوية رونقها و جمالها، بعدها تقدم السيد رئيس الجماعة بكلمة ترحيبية تحمل في طياتها فرصة للتشاور و التحاور و إيجاد خريطة طريق للعمل معا، مؤكدا على أن المجلس البلدي لمدينة سطات سيكون خير شريك ومساعد للفن و الفنانين بمختلف ألوانهم و تشكلاتهم الجمعوية، كما شدد على إعادة مراجعة مواد و بنود الاتفاقية التي سبق و أن أبرمها المجلس الجماعي في ولايته السابقة مع الجمعية، مع الأخذ بعين الاعتبار الإمكانيات التي تتوفر عليها البلدية، معربا عن تعاونه التام في إنجاح المحطة القادمة للمهرجان الوطني في دورته العاشرة التي ستقام في أبريل من السنة القادمة.
و قد عرف اللقاء الأخير استقبال السيد الرئيس، لجمعية تجار السوق الشعبي البلدي (اشطيبة)، و استمع بتمعن تام لأكثر من خمس مداخلات من طرف أعضاءها، كانت أولها للسيد سعيد شعنون رئيس الجمعية، الذي جسد في مداخلته الوضع القائم بالسوق باعتباره الوجهة الأساسية لغالبية سكان المدينة و بعض رواده من المناطق المجاورة لسطات، حيث تطرق لعدة مشاكل تهم بالأساس النظافة و المرافق الصحية،و الإنارة الداخلية، وانتشار الباعة الجائلين في الممرات و الأبواب الرئيسية للسوق، وتواجد الفئران نتيجة انتشار الأوساخ و النفايات، وتهالك قنوات الصرف الصحي، وجاءت باقي المداخلات في السياق ذاته مع طلب التدخل العاجل لطرد الذي يشغلون الملك الجماعي دون سند قانوني و تحرير المداخل الرئيسية للسوق،لتختتم هذه المداخلات بتثمين المجهودات التي يقوم بها المجلس البلدي و الرامية الى تصحيح الوضع بمحاربة المستودعات السرية لبيع الخضر و الفواكه، كما وجهوا الشكر للسيد الرئيس على حسن الاستقبال و فتح باب التواصل المباشر مع كل فئات المجتمع المدني،و مباشرة بعد ذلك أعطى السيد الرئيس تعليماته الفورية للسيد الكاتب العام، قصد التدخل العاجل لبدأ عملية النظافة وتوفير مبيدات الفئران و الحشرات، مع تشخيص الوضع من حيث الإنارة و حالة قنوات الصرف الصحي، بالإضافة الى إحداث لجنة مختلطة تضم في عضويتها مكتب حفظ الصحة و القسم التقني و الجبايات المحلية، و أورد السيد الرئيس في جوابه على ضرورة أداء مستحقات الجماعة من كراء المحلات المتواجدة بالسوق خاصة و أنه سيتم وضع مكتب خاص بالاستخلاص داخله رهن إشارة الملزمين بأداء هذه المستحقات، مع مراقبة المتملصين من أداء واجبات تعشير الخضر و الفواكه التي تدخل سوق الجملة، فضلا عن السهر على السير العام له من حيث النظافة و محاربة محتلي الممرات الرئيسية داخله.
و في الختام أعرب السيد الرئيس عن سعادته للقيام بسلسلة من اللقاءات التواصلية و أكد على أن أبواب قصر بلدية سطات ستبقى دائما مفتوحة بهدف إشراك المجتمع المدني في رسم خارطة طريق واضحة المعالم للنهوض بمدينة سطات اجتماعيا،رياضيا و ثقافيا،ليقوم بدوره كقوة اقتراحية فاعلة تساهم في تنمية جوهرة الشاوية.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=635
عذراً التعليقات مغلقة