يبدو أن رشيد بن عدو ، قائد قبيلة بني مسكين الشرقية بالبروج ، الوافد الجديد من دائرة تفراوت باقليم تزنيت في اطار الحركة الانتقالية الجديدة ، وجد نفسه وجها لوجه في امتحان عسير امام مشاكل عالقة وتحتاج الى حلول جدرية، و قرارات صارمة، بعيدا عن المنطق الانتخابي الذي تدبر به في جماعات تابعة لنفوذه الترابي، بها رؤساء لا يهمهم من تدبير الشأن المحلي ، غير تلك السيارة النفعية و تلك الميزانية التي ترصد من الگازوال و التي تهدر في المصلحة الخاصة لتغطية نفقات سفريات التنقل للتدريس خارج الاقليم و اشياء لا علاقة لها بهموم وقضايا الساكنة، كالجماعة الترابية اولاد بوعلي النواجة ، مشاكل تلاحق قطاعات حيوية باتت تثير القلق بشكل جدي مع كل دخول مدرسي و تنذر الاخطاء فيها بشبح الهذر المدرسي الذي يهدد العديد من المتمدرسين وخاصة الفتيات، فالجماعة تتوفر على اسطول من حافلات النقل المدرسي التي اصبحت بين عشية و ضحاها مخربة و قطع غيارها متلف و غير صالح للاستعمال و الجمعية التي تدبره شاهرة ورقة فسخ العقدة و ترك الجمل بما حمل.
سوء تسيير و تدبير هذا القطاع الذي تعاقبت عليه جمعيتين لأباء و اولياء التلاميذ و اللذان لا تتضمن قوانينهما الاساسية شيء اسمه النقل المدرسي ، و في الأخير اهتدى العالمون بخبايا الأمور الى تأسيس جمعية جديدة مازالت تنتظر المصادقة على اتفاقيتها بإحدى دورات المجلس و التأشير عليها من طرف السلطات الاقليمية و الحصول على منحة جديدة .
ممثل الادارة الترابية وجد نفسه امام قطاع كان يدبر بمنطق انتخابي افرز في المحصلة اشياء مريبة و مؤسفة تعتمد على الاكتثاب و جمع و استجداء التبرعات من الاعيان و المهاجرين بعيدا عن قوانين التماس الاحسان العمومي ومقتضياتها القانونية ، فمن المسؤول يا ترى عن هذه المآسي ؟ هذا السؤال المشروع يطرحه اباء و اولياء التلاميذ بالتعليم العمومي بصنفيه الاعدادي و الثانوي التأهيلي الذين تبعد مقر سكناهم بما يزيد عن 20 كلم عن البروج حيث تتواجد مؤسسات الثانوي التأهيلي في غياب دار الطالب و الطالبة الذي لازالت الاشغال جارية بها بهذه المدينة و لم تفتح ابوابها بعد و الجمعية التي تشرف عليها غير مشركة فيما تعرفه هذه المؤسسة من اصلاحات و لا علم لها لا بتاريخ انتهاء الاشغال و لا بمجرياتها حسب ما صرح به مسؤولوها ل “أخبار سطات ” .
و قد حمل العديد من الاباء و الاولياء مسؤولية ما يتعرض له ابناء المنطقة من الحرمان من النقل المدرسي برسم هذا الموسم الى المجلس الجماعي ، مبرزين في الآن ذات ان اعضاء هذا المجلس كانوا على علم بمشاكل هذا القطاع في متم السنة الماضية ، و كانوا على علم بالتلويح بفسخ العقدة من طرف الجمعية المقربة من المجلس التي كانت تدبر هذا القطاع، و لم يتحركو للقيام بالمتعين للبحث عن بدائل تكون جاهزة مع حلول الموسم الدراسي الحالي مبرزين ان هذا التماطل حرم ابناء الجماعة من النقل المدرسي، الشيء الذي سيساهم في تزايد عدد المنقطعين عن الدراسة و غير الملتحقين لإكمال مسارهم التعليمي و خاصة في صفوف الفتيات بالدواوير البعيدة ، و غير بعيد عن النقل المدرسي نشير الى ما يطال مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الطالب و الطالبة بهذه الجماعة من تصفية حسابات من طرف هذا المجلس الذي يعمل الى تقزيم المنحة المخصصة لها كل سنة و عدم تفعيل اتفاقية الشراكة الخاصة بها حيث لا ماء لا يد عاملة … ، والغريب في الامر ان السلطة الإقليمية اثناء التأشير و المصادقة على ميزانية الجماعة تساير هذه الجهات لضرب هذا المرفق الحيوي الذي صرفت عليه أموال طائلة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=6757