وأكد عدد من المواطنين بسطــات لجريدة “أخبار سطات” أن الظاهرة ترتفع بشكل مهول في الاونة الاخيرة وهي العبارة الوحيدة التي جائت في أغلب التصريحات.
عقارب الساعة تشير إلى العاشرة ليلا، حركة عادية، وسكون يملأ شوارع سطات، التي لا تخلو من المتشردين في حالة يرثى لها، تجدهم في موقف السيارات، قرب المطاعم، على الأرصفة، في الحدائق…لا ملجأ لهم ولا مسكن، وهم يتخذون بعض الأماكن والحدائق مكانا للمبيت، مفترشين الأرض وملتحفين السماء.
ظاهرة التشرد من المشكلات الكبيرة في المجتمع المغربي، التي تتغذى في نموها وتكاثرها من أحزمة البؤس والظلم والازدراء ببلادنا. والنتيجة جحافل من المشردين المخدَّرين الذين اغتصبت منهم إنسانيتُهم، لَمَّا لم يجدوا بيوتا تأويهم، وحياة زوجية يأمنون فيها على رزقهم. إنسانيةٌ طُرحت في الشارع فتحولت إلى مصدر إزعاج، وما هم إلا الضحية بين يدي الجلاد.
هذا ويأتي هذا التقرير في ظل التقصير من طرف السلطات ، في محاربة هذه الافة إذ أصبحت شوارع المدينة تعج بمختلف المشردين المتسولين منهم ،ومتعاطي المخدرات الصلبة ، بالاضافة إلى ظاهرة أطفال الشوارع الذي بدأت تتنامى هي الاخرى في صمت.
التقرير الذي يتحدث عن إنتشار المتشردين هو في حد ذاته شيء إيجابي ، إلا أن دور السلطات المحلية يجب أن لا يتلخص في إرسال التقارير لوزارة الداخلية لإخبارها بوجود المتشردين في الشوارع إذ يجب على المسؤولين إيجاد الحلول السريعة لهذه الظاهرة ، وعدم الاكتفاء بإحتجاز المشردين في الزيارات الملكية من أجل إظهار صورة غير الواقعية لسلطات البلاد.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=690
عذراً التعليقات مغلقة