في سابقة من نوعها تم الامتناع عن نقل أطفال مدينة البروج المشاركين بالمخيم الصيفي ببوزنيقة الذي نظمته وزارة الشباب والثقافة و التواصل في الفترة ما بين 1 و 12 غشت الجاري ، حيث امتنعت مصالح الجماعة عن ايفاد حافلة للنقل للعودة بهم الى مدينة البروج، وهي الخطوة التي خلفت تذمرا و سخطا في صفوف الأطفال وذويهم و مسؤولي الجمعية الوطنية بلادي التي نظمت المخيم رغم توفر الجمعية على موافقة مكتوبة من رئيس المجلس الجماعي ، الشيء الذي دفع مؤطري الجمعية الى الاستعانة بخدمات حافلات جماعات: بني خلوك و سيدي بومهدي و القراقرة لانقاذ الموقف .
قرار الامتناع هذا، عرى عن مسؤولية اتخاد القرار بجماعة البروج الذي اضحت تتقاذفها الأيادي التي اختلطت عليها الأمور ، ولم تعد تفرق بين الاجتماعي و السياسي والانتخابي، لدرجة علق احد الظرفاء على استبدال تسمية باحدى الحافلات التابعة للجماعة ” الخدمات الاجتماعية ” بعبارةة “الخدمات الانتخابية ” حتى تكون التسمية دقيقة و معبرة وفي محلها ، بعد أن تعالت اصوات بمنصات التواصل الاجتماعية حول الاستغلال الفاحش للممتلكات الجماعية في التخييم العائلي وأشياء أخرى، و لعل الواقعة الاخيرة للإمتناع عن نقل مريض بسيارة اسعاف لكونه مارس حقه الدستوري وترشح ضد عضو بالجماعة ، و ما واكب هذه القضية من تصفية حسابات كان ضحاياها البسطاء العرضيين باعتبارهم الحلقة الأضعف في هذه السلسة .
استغلال الممتلكات الجماعية و الهواتف النقالة وعدم تقنين طرق استغلالها و عدم ترشيد استعمالها، حفاظا على المال العام، الذي يهدر بسخاء، في زمن الحديث عن الجدية و التحلي بها في الفعل و القول و الممارسة ، أصبح يطرح أكثر من علامة استفهام و أصبح مدعاة لإيفاد لجن مركزية للبحث و التدقيق لفك طلاسم صمت سلطات الرقابة محليا و اقليميا وتواطؤها في مثل هذه النوازل .
و قد علمنا أن فعاليات بالمجتمع المدني بالمدينة بصدد تقديم عريضة لوزير الداخلية و المؤسسات المسؤولة عن حماية المال العام لايفاد لجن للتحقيق لوقف هذا العبث و ترتيب الجزاءات القانونية وحماية المال العام الذي يصرف بسخاء على المؤلفة قلوبهم و ذويهم حتى ممن طالهم العزل رغم التنصيص على ترتيب الأثار القانونية في منطوق أحكام العزل .
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=8102