شارفت التحضيرات لتنفيذ الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد19 على نهايتها باقليم سطات اسوة بباقي الاقاليم المغربية، وعشرات الأسئلة لا تزال تشغل بال المواطنين من قبيل نجاعة اللقاح الصيني، وهل يتعلق الأمر بلقاح واحد، أم مجموعة لقاحات، مع ضرورة التأكيد على الضمانات والمضاعفات والأسعار وكيفيات الولوج.
وتكتفي لحد الساعة مصالح وزارة الصحة ب ” تقطير” بعض المعطيات التي تتوفر عليها، مثل تشكيل عدد كبير من اللجان المركزية والجهوية والاتفاق على عدد المحطات وإعداد لوائح الأطر والأطباء والممرضين والتقنيين وإطلاق عمليات الاقتناء قصد إيصال الموارد اللازمة إلى الأقاليم والعمالات،
لكن ذلك لم يبدد التوجس من هذه العملية داخل فئات واسعة من المواطنين، وظلت الاسئلة الحيوية معلقة الى أجل غير معلوم.
وكشف استطلاع اطلقته “أخبار سطات” على صفحتها الرسمية بالفايسبوك عن انقسام حاد في التعاطي مع الموضوع من قبل حوالي 38 الف مواطن تفاعل مع استطلاع “اخبار سطات” إذ في الوقت الذي تحمس عدد منهم لهذا القرار واعتبره بداية نهاية كابوس منحازا إلى هذه الصيغة المجربة في المغرب للقضاء على عدد من الأوبئة والفيروسات، عاد آخرون خطوات إلى الوراء، مشككين في العملية برمتها، ومعتبرين الأمر مجرد استدراج لتنفيذ مخطط عالمي غامض الأهداف.
من جانبها تواصل أطر وزارتي الداخلية والصحة بالاقليم، منذ أسابيع، الاشتغال على قدم وساق من إنجاح هذا المشروع الوطني الذي يراهن عليه المغرب للدخول إلى مرحلة ما بعد كورونا، كما اعتبره وزير الصحة قضية وطنية.
ومن المقرر أن تهم عملية التلقيح جميع المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، حسب جدول لقاحي في حقنتين، مع إعطاء الأولوية على الخصوص للعاملين في الخطوط الأمامية، وخاصة رجال الصحة والسلطات العمومية وقوات الأمن والعاملين بقطاع التربية الوطنية، وكذا الأشخاص المسنين والفئات الهشة للفيروس، قبل توسيع نطاقها على باقي السكان، بهدف حماية الصحة العامة وتقليل التأثير الاجتماعي والاقتصادي لفيروس كورونا المستجد عن طريق تقليل الوفيات، من خلال ضمان نسبة تغطية لا تقل عن 80 في المائة من سكان المغرب فوق سن 18 (يقدر عددهم بنحو 25 مليون نسمة) بلقاح آمن وفعال.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=3477