هل ستشخص لجن التفتيش اعطاب مستشفى الحسن الثاني بسطات وتقطع الطريق على سماسرة المآسي …؟

هيئة التحرير
هنا سطات
هيئة التحرير30 مارس 2024آخر تحديث : السبت 30 مارس 2024 - 3:13 مساءً
هل ستشخص لجن التفتيش اعطاب مستشفى الحسن الثاني بسطات وتقطع الطريق على سماسرة المآسي …؟

حلت مؤخــرا لجنـة تفتيش بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات، بعد توالي الاحتجاجات و تدني الخدمات الطبية في الكثير من مرافق هذه المنشأة الصحية، و توالي أعطاب جهاز الفحص بالأشعة (السكانير) و تجميد خدماتـه وغياب أطباء المداومة، ومطالبة المرضى بتشخيص حالاتهم بمصحــات خاصة بالمدينة و غياب المداومة الادارية الليلية كصمام أمان لضبط ما تعرفه هذه المؤسسة من تسيب .

و قد علمت “أخبار سطات” أن هذه اللجنة بحثت في برنامج المداومة الليلية، وأيام العطل، بالجناح الخاص بالفحص بالأشعة (السكانير) .و طالبت بأسماء كل المرضى المحالين قبل أيام للكشف عن حالتهم بهذا الجهاز في الأيام الأخيرة.

زيارة لجنة التفتيش التي تنتظر الساكنة مخرجات تقاريرها وما ستسفر عنه من ترتيب جزاءات لضبط الأمور ، جاءت بعد توالي الاحتجاجات التي أصبحت تصدح بها حناجر أهالي المصابين يوميا و مواكبة المنابر الإعلامية لها و رفع مسؤولي هذا المستشفى الراية البيضاء واستسلامهم أمام كثـــرة السماسرة بمن فيهم بعض “اصحاب البدلة البيضاء” و سائقي سيارات الإسعاف الذين أصبحت تعج بهم أجنحة المستشفى و خاصة قسم المستجلات في غياب استراتيجية محكمة لكنس كل مظاهر الفوضى، و قطع الطريق على كل من يتاجر بمآسي المرضى و المصابين، وقد اعتقد البعض أنه بعد اعتقال احد ذوي السوابق الذي كان يصول و يجول بالمستشفى ستتضاءل أساليب السمسرة والاسترزاق لكن الوثيرة ارتفعت . مما جعل المرضى وذويهم يقرأون الفاتحة ترحما على خدمات هذا المستشفى ما دام ما يعرفه من أحداث لم تستنفر المسؤولين بالاقليم.

وفي هذا الاطار، و من مسؤوليتنا كإعلاميين نلفت انتباه الجهات المسؤولة ان ما يعرفه المركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات من نقص حاد في الأطر الطبية والتجهيزات الضرورية تستدعي تدخلا عاجلا.

وقد عبر مجموعة من المرضى وخاصة عائلات ضحايا حوادث السير التي شهدتها طرقات سطات مؤخرا، عن تذمرهم واستيائهم من الجمود الذي يعيش على وقعه عدد من الاقسام ،حيث أصبح هذا المستشفى مكانا لتصدير المرضى وذويهم الى مستشفيات الدار البيضاء ومصحات خاصة بالمدينة ، دون الحديث عن الكلفة و المعاناة المادية والمعنوية التي تطالهم ،مما يطرح العديد من علامات استفهام حول من المستفيد من هذا الوضع الشاذ لهذه المنشأة الاستشفائية التي أضحت بناية شامخة دون تقديم خدمات صحية للمواطنين. كما اننا نتقاسم تساؤلات عدة حول وجود شبه مستدام لبعض الاشخاص في اروقة المستشفى الاقليمي وسبب وجودها وربطه بعملية السمسرة؟ فالمستشفى يجب ان يكون دخوله متاح فقط للمرتفقين من مرضى وزوار وليس غيرهم!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.