أقدمت الإدارة التربوية للثانويـــة التأهيلية البروج على طرد مجموعــة من التلاميــذ صبيحة يوم الاثنين 13 اكتوبر 2025 بحجة التأخـــر عن الحضور لتحية العلم الوطني، بعد أن تأخرت وسائل النقل التي تقلهم من القرى و المداشر التابعة لدائرة البروج. وحرمان التلميذات و التلاميذ من متابعة الدراسة بالحصة الأولى و رميهم خارج أسوار المؤسسة التعليمية من بينهم فتيات، ودعوتهم لإحضار إبائهم وأوليائهم إلى الإدارة. و بعدها وزعت التزام على مجموعة من التلاميذ كالت فيه سيل من التهم للتلاميذ بتهم لم يقترفوها ودعت الأباء الى المصادقة عليه و تهديدهم بالمثول على مجلس الانضباط كفزاعة لطردهم من التمدرس.
وقد خلف هذا الإجراء استيـــاء في صفوف الآباء و الأولياء، لأنه من غير المقبول رمي التلاميذ خارج أسوار المؤسسة التعليمية ومن بينهم فتيات، وحرمانهم من حقهم من التمدرس بمؤسسات الدولة، وكـــون تحية العلم تدخل في إطار التربية على المواطنة و لا مجال للمزايدة بخصوصها على الآباء، فهناك بدائل تربويــــة يمكن اللجوء إليها من طرف الإدارة.
وقد علمت ” أخبار سطات ” أن هذه النقطة أثيرت في الاجتماع الذي عقد بتاريخ 14 اكتوبر 2025 بمقر دائرة البروج بين عدد من الفرقاء التربوين و مديرة التكوين المهني و ممثلي السكان وجمعيات النقل المدرسي و السلطة المحلية والتي تمحورت مجرياتها حول محاربة الهدر المدرسي.
ومعلوم أن وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي، سبق و أن عممت المذكـــرة رقم 946/25 الصادرة بتاريخ 03 اكتوبر 2025 الموجهة إلى مديري الاكاديميات الجهوية للتربية والتكوين و المديرين الاقليمييـن للتعليم، في شأن تنظيم وضعية التلاميذ خلال فترة النهار والساعات الفارغة البينية لضمان استمرارية التمدرس، ومحاربة الهدر والانقطاع المدرسيين، لتعزيز شروط الأمن و الوقاية داخل المؤسسات التعليمية، و حرصا على بيئة أمنة و محفزة لجميع التلاميذ ،على حد تعبير المذكرة ودعت المسؤولين الجهويين والإقليمين إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي بقاء التلميذات والتلاميذ خارج أســـوار المؤسسات خوفا عليهم من براثن المجهول .
كما أن ذات الوزارة تنظــم حاليــا قافلة التعبئة المجتمعية للإدماج المباشــر والتسجيل وإعادة تسجيل المنقطعيـــن وغير الملتحقين و دعت كافـــة شركائها في مراسلات رسمية إلى الانخراط في هذه العملية التربوية لإنجاحها، فمن غيــر المقبول أن تكــون الـــوزارة مخططاتها تصب في واد لمحاربة الهدر المدرسي و إشراك شركاءها لمحاربته، و داخل إدارات مؤسساتها التعليمية تغـــول اداري يهدد التلاميذ بالطرد و فزاعة مجالس الانضباط و الرمي بالتلاميذ خارج أسوار المؤسسات التعليمية للارتماء في براثن الانحراف.
الم يلتقــط بعد هؤلاء المدراء إشارات أن التعليم أضحى ضرورة ملحة و مكان التلاميذ داخل أسوار المؤسسات التعليمية و ليس الشارع و ان هناك بدائل تربوية يمكن اللجوء اليها ، وأن ما عرفته الساحة الوطنية مؤخرا ، وذلك السيل من المنحرفين الذين احتاجوا مظاهرات جيـــل Z و عاتــو تخريبا بممتلكات الدولة في المظاهـــرات الأخيرة لخير دليل على أن هناك خلل وجب تداركــه لقطع الطريق على أعداء استقرار الوطـن .