لا حديث للسكان بالبروج إقليم سطات، إلا عن تصرفات المختلين عقليا، و خاصة العدوانيين منهم ، الذي ازداد طيشهم هذه الأيام ، احدهم متخصص في ترويع النساء، و آخرون يشكلون خطرا على أمـــن وسلامة المواطنين و يجوبون بحرية و طلاقة شوارع وأزقة المدينة و قراها ، حيت عرفت جماعة أولاد بوعلي النواجة صباح يوم 30 مارس الجاري عملية ترويع كـان ضحيته تلاميذ المدرسة المركزية بنفس الجماعة التي اقتحم حرمته و روع تلاميذتها. والغريب في الأمر أن هذا الشخص منذ مدة و هو في حالة غير طبيعية و اقتحم مؤسسات و مرافق اخرى من قبل دون أن تتدخل السلطات المحلية في غياب التواصل مع أعوانها ومعالجة مثل هذه القضايا في إبانها قبل أن تتطور للأسوأ .
والغريب في معالجة قضايا هؤلاء انه عندما تتوالى صيحات استغاتة السكان تقوم السلطة المحلية متأخرة بالبحث عنهم بإرسالهم إلى مستشفى الأمراض العقلية و بعد أيام يتم إخلاء سبيلهم ليعودو لممارسة هوايتهم المعهودة في ترويع السكان دون أن يحظوا بمتابعة صحية في مراكز العلاج المتخصصة للأمراض العقلية باعتبارها مكانهم الطبيعي.
ومعلوم أنه سبق و أن أصدرت المحكمة الإدارية بالدار البيضاء، بتاريخ 02 يونيو 2012، حكما قضائيا اعتبر أن السلطة المحلية مسؤولة عن إيداع المختلين عقليا بمؤسسات الأمراض العقلية حفاظا على السكينة العامة طبقا للظهير رقم 1-58-295 الصادر بتاريخ 10/04/1959 وأقرت بمسؤولية الدولة في الاعتداءات الجسدية التي يتعرض لها المواطنون بالشارع العام من طرف المختلين العقليين، وحمل الحكم القضائي السلطة الإدارية مسؤولية حوادث الاعتداءات، التي يتسبب فيها المختلين بسبب إحجامها عن إيداع هؤلاء بمؤسسات الأمراض العقلية كما يفرض عليها القانون ذلك.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=7696
