تطوع مواطن رفقة ابنه من حي المويلحة بالبروج صباح يوم السبت 10 يونيو الجاري ، بأذوات بسيطة بعد أن أخدته الحرقة على ما عرفته الطريق الرابطة بين البروج والفقيه بن صالح من إهمال ، ليقوم بما عجزت وزارة التجهيز عن القيام به بالمدخل الشرقي للبروج باقليم سطات، التي تحولت فيه هذه الطريق الى حفر عبارة عن حفريات وأثار تؤرخ لحقب جيولوجية شبيهة ببقايا الديناصورات، واصبحت حفرها العميقة مصائد خطيرة لمستعملي الطريق .
التفاتة هذا المواطن الغنية بدلالاتها تسائل واقع مرير لرصيد طرقي مهترئ ، طالما عبر عدد من مستعملي هذه الطريق عن استيائهم من الحالة الكارثية التي اضحت عليه، بعد انتشار الحفر و تآكل جنباتها ، و نادى العديد من الغيورين بإصلاحها وتثنيتها لكن لا حياة لمن تنادي رغم توالي فواجع الطرق التي تعتبر الرداءة و الحفر سببا رئيسيا في وقوعها .
تصرف هذا المواطن اعتبره المتتبعون “كلاش” حقيقي بلغة اصحاب منصات التواصل الاجتماعي لمسؤولي وزارة التجهيز القطاع المعني، ومنتخبي المدينة وبرلمانيي الاقليم لعل و عسى أن يقومون بواجبهم للترافع عن اصلاح هذه الطريق التي تعتبر صلة وصل بين جهتي بني ملال خنيفرة والدار البيضاء سطات ، عبر هذه المدينة التي انهكتها الصراعات السياسية و تطاحنات الباحثين عن الريع و المصالح الخاصة والتي ابتلت ب”ممثلين” بالمجالس المنتخبة لا يجيدون الا المناورات و لغة الصمت، في وقت يعتبر فيه الترافع عن الرصيد الطرقي اولوية لما له من مد لربط الجسور و فك للعزلة عن حاضرة قبائل بني مسكين لتكون بوابة و صلة وصل بين مختلف اقاليم المملكة المجاورة لها .
فمتى تتحرك الجهات المسؤولة للالتفاتة لهذه الطريق و اخراجها من الحالة الكارثية التي اضحت عليها ؟
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=7916
