سبــق و أن أشـــرنا ب “أخبار سطات” إلى ما عاشته احدى الجماعات الترابية باقليم سطات (أولاد بوعلي النواجة بدائــرة البروج)، من يوم غيــر مسبوق الأسبوع المنصرم، في سوقها الأسبوعي، الذي يصادف الأربعاء، بعد أن فعلت السلطات، قرار إغـــلاق مجزرة السوق الأسبوعي وحرمان الساكنة من اللحوم الحمراء ، وقد عبر آنذاك عدد من الجزاريــــــن والمواطنين في اتصالات متفرقة ب ” أخبار سطات ” عن امتغاضهم و سخطهم وتذمرهم من هذا القرار المفاجئ و الغريب التي اتخذ دون دراسة عواقبه الاجتماعية.
و واكبت هذا التذمر منابر إعلامية ورقية أخـــرى، ودخلت جهات برلمانية و ممثل بالغرفة الفلاحية على الخط للترافع عن الساكنة بعد أن تركـــها مجلسها الجماعي في مفترق الطرق، وتفرغ رئيسها لتصفية حساباته والركوب على هذه الواقعة للتغطية على إخفاقه التدبيري و ربطها بالشكايـــة التي قدمت ضده إلى السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء و التي موضوع بحث تجريه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء.
وقد أثمرت هذه المجهودات إعادة فتح المجزرة من جديد يوم 13 دجنبـــر 2023 بعد عقد عدة اجتماعات بين المهنيين و السلطات المختصة وعقد لقاءات بالغرفة الفلاحية و عادت اللحوم الحمراء إلى السوق الأسبوعي وإعطاء مهلة جديدة حددتها مصادرنا في شهـــر لإصلاح هذه المجزرة وإعادة تأهيلها لتقوم بدورها المحوري بالسوق الأسبوعـــي لهذه الجماعة .
عملية إغلاق المجزرة و فتحها ، عبر عنه متتبعون بالعبث البنيوي الذي يضرب في العمق ما تبقى خيوط الارتبـاط بالعيش و الاستقرار بالعالم القروي لعدد من بسطاء القــــرى الذين يراهنون على تربية الماشية بهــدف بيع منتوجهم للـــذبح بالأسواق الأسبوعيــــة لجلب الأعلاف لماشيتهم وتغطية مصاريف عيشهم بهذه الربوع و التأثير على مجازر الأسواق لكونها القلب النابض و قطب الرحى بالأسواق الأسبوعية التي تعتبر أهم مدخــول لعـــدد من الجماعات القرويــــة .
ففي الوقت الذي كـــان من المفروض إصلاح هذه المجازر بالأسواق الأسبوعيـــة باعتبارها من مرافق خدمات القرب وتأهيلها وتوفير المستلزمات والإمكانيات اللوجيستيكية والتقنية والفنية حتى تتمكن من تقديم خدماتها وفق شروط السلامة و الصحة وتلبية حاجيات الساكنة من اللحوم ومراقبتها من طرف مسؤولي المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (Onssa) للقيام بعملهم الرقابي حرصا على شروط الصحة والسلامة للمستهلكين وقطع الطريق على بعض الرؤساء الذين يتلاعبون بالتصريح بعدد الرؤوس المذبوحة مازالت الجهات المسؤولة في تردد بين الفتح والإغـــلاق. ومعه استغلت جهات هذه الوقائع لغسل دماغ اتباعهم لنشر المغالطات و التنصل من المسؤولية الملقاة عليهم في مهامهم التدبيرية واصلاح و تأهيل هذه المجازر باعتبارها مرافق تدخل ضمن اختصاصهم.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=8550
